أثار مبيان توضيحي، كشفت عنه المديرة الجهوية لوزارة الشباب والرياضة، أثناء تقديم عرضها ضمن جلسة دورة المجلس الإقليميبالناظور، أول أمس الاثنين، تُظهر مؤشراته النسبة المئوية لكلا الإقليمينالناظور والدريوش، من مجموع الميزانية التي تُخصصها الوزارة الوصية للاستثمار في القطاع الرياضي بجهة الشرق، (أثار) موجة عارمة من السخط والتذمر في أوساط النشطاء والفاعلين بإقليمالناظور، بحيث خلفت معطيات المبيان ردودا محتدة وصلت إلى حدّ مطالبة المستشارين الناظوريين بتقديم استقالتهم من مجلس الجهة، اِحتجاجا على ما اعتبروه "حيفاً" تمارسه المؤسسة العمومية على الإقليم. وقد تداول الرواد الناظوريون بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، صورة للمبيان المثير لجدلٍ واسع، والذي تكشف مؤشراته أن إقليمالناظور ونظيره الدريوش، لم يتحصلا سوى على نسبة مئوية ضئيلة جداً وهي (4 بالمئة)، مقارنة مع حصة الأسد التي حازها إقليموجدة وهي (64 بالمئة)، على الرغم من توفر عاصمة الشرق، على كافة المرافق والمنشآت الرياضية، على عكس إقليميْ الريف الشرقي المنتمييْن إلى ذات التقسيم الجهوي. ففي هذا المنحى، نشر الناشط المدني علي كرجي تدوينة على حسابه الفايسبوكي، متهكما فيها "هاديك 4 بالمئة لي عطيتوها للناظور من ميزانية الاستثمار في الرياضة، بغيت الجميع يتنازل عليها لموسى الدارديز بالأحرى توفر له فطور عام"، وفي موضع آخر أضاف "أطالب بتعليق لافتة ضخمة بمدخل المدينة تحمل عبارة "الناظور للبيع". وعلى شاكلته، علّق الناشط المدني أحمد سلطان، قائلا "وكما تعلمون، وجدة تعرف نهضة اقتصادية كبرى ومشاريع فى الطريق، منها مركب رياضي بميزانية ضخمة، إضافة إلى عدة مشاريع استفادت منها من خلال مجلس الجهة، وآخر الأخبار تدشين مستشفى السرطان، وهنا أتسال هل الوجديين انتظروا الوزراة الوصية والحكومة للاستفادة من المشاريع! ومن أين حصلوا على الموارد المالية! طبعا من مجلس الجهة.. فالناظور يحتضر..". وفي السياق ذاته، قالت الفاعلة الجمعوية حياة بوترفاس في تعليقها بهذا الخصوص "إذا قارنا مداخيل كل إقليم من حيث الضرائب ومدخرات البنوك من العملة الصعبة، إضافة إلى كون الناظور قاطرة التنمية بالجهة، كونها تتوفر على ميناء ومطار وما إلى ذلك، فهل يستوي الناظور مع بركان وجرادة وكرسيف لكي تُقسّم الميزانية عليهم بهذا الشطط !؟ دور المنتخبين هو الترافع على نسبة الميزانية للإقليم، واستغلالها استغلالا عقلانيا، للدفع بالمنطقة كما يفعل الوجديون".