يومه الخميس 04 شوال 1438ه الموافق ل 28 يونيو 2017م ، وكالعادة كل سنة ، أشرفت المندوبية الإقليمية لللشؤون الإسلامية بتعاون مع المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور على حفل اختتام موسم محاربة الأمية . وانطلق الحفل على الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة المحاضرات بمدرسة الامام مالك للتعليم العتيق بأولاد ابراهيم بالناظور حضرته كل مؤطرات محاربة الأمية بالمساجد وخريجات هذا الموسم من المستوى الأول والثاني وجموع من المتمدرسات الائي غصت بهن القاعة لمتابعة فقرات برنامج علمي ترفيهي . وبعد الافتتاح بآيات بينات من القرآن الكريم من ترتيل مجموعة من النساء يتابعن دروس محو الأمية كانت كلمة الأستاذ أحمد بلحاج المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية ثم كلمة الأستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي بالناظور اللذين أشادا بهذا الحفل الذي يتكرر كل سنة لابداء الفرحة مع كل المنخرطات في مستويات محاربة الأمية بالمساجد وفق البرامج العادية والتلفزية التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، انها فرحة عارمة تشهدها كل المساجد نظرا للاقبال المتميز من طرف النساء المستفيدات ، واللائي يرغبن في ازالة عائق الأمية من طريقهن لمواصلة الدراسة ومتابعة الدروس اما في المساجد من تأطير واعظات او بالمدارس العمومية والعتيقة أو بحفظ القرآن الكريم بالكتاتيب القرآنية المبثوثة في كل الأنحاء . ونوه المتحدثان بالجدية التي تبذلها كل المؤطرات وكذا مؤطر النزلاء بالسجن المحلي ، هذه الجدية التي تبدو في النتائج المحصل عليها سواء في المستوى الأول أو الثاني ، هذه النتائج التي أفرزت نخبة من المتعلمات اللائي يتمرسن الآن على قراءة القرآن بالمصحف الشريف رغم سنهن المتقدم ، ويحاولن متابعة الحفظ في كتاتيب مختلفة . وهي أكبر جائزة تنالها السيدات المتعلمات لأن المسلم أو المسلمة لا بد أن تكون له علاقة بالمصحف ، وان يكون له حظ من قراءة القرآن الكريم كل يوم ، وهذا لا يتم إلا بتعلم القراءة والكتابة . فمعرفة الله حق المعرفة تحتاج إلى العلم ، والى المعرفة ، كما أن معرفة الوطن وحبه والتفاني في خدمته والدفاع عنه ، والتضحية من أجل ضمان أمنه واستقراره والذود عن حياضه ونظامه الملكي العريق ، كل هذا يحتاج إلى نصيب من العلم ، " فمن جهل شيئا عاداه " كما يقال . وان شعار الوطن الذي يتردد على كل لسان ضمن النشيد الوطني : " الله ، الوطن ، الملك : لا يمكن فهمه والدفاع عنه ، وعن مقتضياته إلا ممن له إلمام بالقراءة والكتابة . وكان الحفل بهيجا استمر أكثر من ثلاث ساعات كلها فرح وسرور ولهج بالحمد والثاناء على الله سبحانه الذي يسر لهذه اليسرى ، ثم لأمير المومنين الملك محمد السادس أعزه الله الذي فتح المساجد على مصراعيها وأعاد لها مجدها لتقوم برسالتها السامية وهي رسالة التربية والتعليم . وتوج الحفل بمعرض للتأهيل المهني والتكنولوجيا الذي عرضت فيه منتوجات يدوية مختلفة ومتنوعة من ابداع المستفيدات من محو الأمية بمساجد الإقليم من الناظور وزايو والعروي وبني انصار وجعدار وازغنغان وغيرها . كما توج بتوزيع جوائز تشجيعية على مستفيدات حصلن على نتائج متفوقة كل في المستوى المناسب ، والتنويه بكل المؤطرات بشواهد تقديرية مع جوائز تحفيزية للمشاركات في الاجابة على أسئلة آنية طرحت في القاعة تتعلق بالثوابت الدينية والوطنية والثقافة العامة ، واختتم هذا العرس الكبير بالشكر لكل من ساهم في إنجاحه من مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي ومدرسة الامام مالك والمؤطرات في محو الأمية والمستفيدات وحفل شاي على شرف الحضور ، وتليت اواخر سورة البقرة جماعة ثم الدعاء الصالح لأمير المومنين .