رحب مسؤولون اسرائيليون بصفقة الغاز الإسرائيلي لمصر، وتبعاتها المترتبة على توثيق العلاقة بينهما، معتبرين أن الصفقة تعكس قوة العلاقات الثنائية بين القاهرة وتل أبيب. و أعلن وزير الطاقة، يوفال شتاينتس، أن اتفاقات تصدير الغاز الطبيعي، البالغة قيمتها 15 مليار دولار، الموقعة مع مصر، ستقوي العلاقات بينهما؛ لأنها المرة الأولى منذ توقيع معاهدات السلام في الشرق الأوسط التي تُوقع فيها مثل هذه الاتفاقات الكبيرة. الملياردير الإسرائيلي يتسحاق تشوفا، صاحب شركة ديليك للطاقة، قال إن الاتفاقية ستقوي العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، وتزيد التعاون الاقتصادي بينهما، زاعما أن الصفقة تشكل مرحلة هامة للطرفين؛ لتحقيق ما وصفها الحلم، بجعل إسرائيل مصدرا هاما للغاز لدول المنطقة. وفي الوقت الذي أعرب فيه الإسرائيليون عن احتفائهم بهذا الاتفاق، حافظ المصريون على الصمت وعدم الحديث، على اعتبار أنه اتفاق بين شركتين خاصتين، وليس الدولتين، حتى خرج وزير الطاقة المصري شرف إسماعيل بقوله إن الاتفاق ليس أمرا غريبا، زاعما أن الاتفاق يمثل مصلحة مصرية؛ لأنه يحول بينها وبين النقص في احتياجاتها من الغاز مستقبلا، حتى لو كان من خلال تواصل السيسي والحكومة مباشرة مع إسرائيل.