كشفت دراسة أمريكية حديثة ، عن الخطر الذي يتربص بالأشخاص الذين يتناولون أقراص “الأسبرين” بداعي الوقاية من النوبات القلبية و الجلطات، أن ذلك قد يزيدمن خطر حدوث نزيف حاد في الدماغ أكثر من غيرهم ضدا على أي فائدة مرجوة من تناوله. وأوضحت نتائج الدراسة التي شملت أكثر من 134 ألف بالغ، ونشرت نتائجها في دورية جاما لأمراض الجهاز العصبي، أنه على الرغم من أن خطر حدوث نزيف في الدماغ هو نادر، إلا أن تناول الأسبرين يرتبط بحالتين إضافيتين من هذا النوع من النزيف الداخلي لكل ألف شخص. وأضافت الدراسة أن مخاطر النزيف كانت أعلى بنسبة 37 في المائة لدى الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين مقارنة بمن لا يتناولونه. وينصح الأطباء الأمريكيون منذ فترة طويلة البالغين الذين لم يتعرضوا لأزمة قلبية أو جلطة دماغية لكنهم معرضون بشكل كبير لهذه الأزمات، بتناول حبوب الأسبرين يوميا كنوع من الوقاية الأولية. وعلى الرغم من وجود أدلة واضحة على أن الأسبرين يفيد في هذا الغرض فإن العديد من الأطباء والمرضى يترددون في اتباع التوصيات بسبب خطر حدوث نزيف داخلي نادر ولكنه قاتل. وتشير الإرشادات الخاصة بتناول الأسبرين للوقاية الأولية من أمراض القلب في الولاياتالمتحدة وأوروبا وأستراليا بالفعل إلى الحاجة إلى موازنة الفوائد المحتملة مع مخاطر النزيف. وبالنسبة لكبار السن الذين يعانون من خطر النزيف أكثر من البالغين الأصغر عمرا، قد تكون المخاطر أكبر من أي استفادة من الأسبرين.