لا تزال إسبانيا وبالضبط مدريد تحتفي بتماثيل تخلد ذكرى قطع الرؤوس، حيث ينتصب تمثال بالعاصمة الإسبانية وبالضبط في حديقة ساباتيني للملك القشتالي ألفونسو الثامن وهو يحمل رؤوساً مقطوعةً، ويضع رأسه على رأس مسلم مقطوعة. وقد نحت التمثال بالحجر الأبيض النحات "خوان دي فيلانوفا" ما بين سنتي 1750 و 1753. ويرى متتبعون أن بعض الدول الأوروبية مازالت تفتخر برموز قاطعي الرؤوس في بلدانها، في وقت تدافع فيه عن حقوق الإنسان ، و تحتفي بالجريمة والبشاعة من خلال هذه المنحوتات الفنية. وكان ألفونسو قاد حملة صليبية على الأندلس وهي الحملة التي ضمت أمراء صليبيين وانتهت بهزيمة الموحدين في معركة العقاب سنة 1212م، حيث قتل آلاف المسلمين، ولقب "ألفونسو" منذ ذلك العهد ب "السفاح". يذكر أن حدائق "ساباتيني" تعتبر من أكثر الحدائق جذبا للزوار، إذ تتضمن عددا من تماثيل الملوك الإسبان، وتقع في الواجهة الشمالية من القصر الملكي في مدريد إسبانيا.