قالت وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، إن الموقف الرسمي للسعودية من التطبيع مع إسرائيل يتناقض مع مواقف الإعلام المرتبط بالحكومة ورجال الدين الذين يشيرون لتغير في الموقف و"يعبّدون الطريق للعلاقات مع إسرائيل ولكن بحذر". وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن القرار هو بيد ولي العهد محمد بن سلمان. مضيفة هناك جهودا لتحضير الرأي العام السعودي للتغيير وتشكيل النقاش العام من إسرائيل. وفي ظل تحضير السعودية للعيد الوطني التسعين، يوم الأربعاء، تم توجيه المشائخ للحديث عن ضرورة طاعة ولي الأمر والوحدة الوطنية. بحسب الوكالة. وفي بداية الشهر الحالي، ألقى إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس، خطبة من الدولة أكدت على أهمية الحوار الدولي والتعاون مع غير المسلمين، خاصة اليهود. ورغم حثه على عدم نسيان القضية الفلسطينية، إلا أن تصريحاته أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، ونُظر إليها كجزء من التحضير للعلاقات السعودية- الإسرائيلية. ويقول المحللون والمراقبون، إن السعودية لن تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل طالما ظل الملك سلمان في الحكم. ففي الوقت الذي فوض ابنه لمتابعة الشؤون اليومية، إلا أنه تدخل لتصحيح أو الدفع برسالة تدعم الفلسطينيين. وأكد الملك في مكالمة مع الرئيس دونالد ترامب يوم 6 شتنبر التزامه بالمبادرة العربية التي تربط التطبيع بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.