خلفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المملكة قبل أيام العديد من الخسائر لدى المواطنين الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها عرضة لفيضانات وجدت قنوات تصريف المياه خارج التغطية. وليست العاصمة الاقتصادية وحدها من غرقت شوارعها بمياه الأمطار الأخيرة، فهناك أحياء سكنية بدور الصفيح وغيره تعرضت لخسائر مهمة بعد أن غمرت المياه البيوت وأتلفت الأثاث. هذا المشهد وُثق في العديد من المنازل المتواجدة بأحد الدواوير التابعة للملحقة الإدارية جنان الدروة بمدينة الدروة بإقليم برشيد، حيث عاش سكان دوار (نكرات) بالمنطقة، أمس الجمعة، ساعات عصيبة بعد أن غمرت المياه بيوتهم. وبحسب ما ذكره شاهد عيان ل"نون بريس"، فإن التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة صباح الجمعة، خلفت خسائر مهمة بالأثاث المنزلي للعديد من الأسر. وأضاف المصدر ذاته، أن المنازل تحولت في وقت محدود لبرك مائية، ما استدعى تدخل الشركة المفوض لها التطهير والماء، ليتم استعمال محركات لإفراغ قنوات الصرف الصحي والمياه الشتوية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. واستنكرت الساكنة، يضيف المصدر ذاته، ما تعيشه من تهميش لسنوات مضت. مطالبين السلطات المعنية بالتدخل والقيام بإصلاحات على مستوى الطرقات وقنوات الصرف الصحي التي تختنق كل فصل شتاء ما يجعلهم يعيشون نفس المعاناة كل سنة. ويحمل السكان المتضررون من الفيضانات الأخيرة، المسؤولية لكل من منتخبي المنطقة وكذا الشركة المفوض لها قطاع التطهير والماء لعدم قيامهم بالمهام الموكولة لهم على أكمل وجه.