قال حسن بناجح، قيادي في جماعة العدل والإحسان، إن "خطيب الجمعة أرغى وأزبد أمس الجمعة، في كيل الوعيد لمن يحرقون ذواتهم احتجاجا على الظلم ودعاهم للصبر والاحتساب ولم يقل كلمة واحدة عن الظالمين الذين يحرقون قلوب العباد وكرامتهم وأعراضهم وعيشهم وأمنهم"، وذلك في تعليقه على خطبة الجمعة التي عالجت موضوع "الانتحار حرقا وموقف الدين الإسلامي من ذلك". وأضاف بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان ، قائلا: "حقا تفسير مثل هذا للدين لهو أفيون في أعلى درجات التركيز". وتابع بناجح "طبعا أنا لا أشرع حرق الذات لكن قبل ذلك وبعده لا أشرع الظلم المتسبب في دفع الناس إلى الاحتراق، وهو السبب الرئيس الذي يلزم كل عالم وخطيب وواعظ أن يعطيه النسبة الأكبر من الحديث وتحميل المسؤولية عوض التوجه باللوم فقط للضحية". وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد عممت أمس الجمعة، خطبة حول موضوع "الانتحار حرقا وموقف الدين الإسلامي من ذلك"، مشيرة أن "المنتحر حرقا مصيره جهنم"، ومنوهة بضرورة تشبث المسلم بالصبر والثبات، وعدم رمي نفسه إلى التهلكة. جدير بالذكر، أن موضوع الخطبة المذكورة، يأتي بعد عملية الانتحار حرقا التي قامت بها بائعة متجولة، يوم السبت 9 أبريل، احتجاجا على ججز السلطات لبضاعتها، وبالتالي حرمانها من مصدر رزقها الوحيد، وفق الروايات المتواترة.