تكابد ساكنة دوار آيت الرواضي التابع لجماعة سمݣت بضواحي قصبة تادلة ، معاناة حقيقة مع الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب ، تزامنا مع الارتفاع المفرط لدرجة الحرارة بالمنطقة . وتسود حالة من التذمر والغضب في صفوف الساكنة بسبب استمرار انقطاع المياه عن منازلهم لمدة تربو على 15يوما في ظل تجاهل تام من طرف رئيس الجماعة الذي يكتفي بالتفرج على معاناة الساكنة التي أضناها العطش . وفي هذا الصدد اعتبر حميد هنتور وهو أحد قاطني القرية أن غياب الماء الصالح للشرب عن الصنابير المنزلية مرده تجاهل السلطات لمطالب الساكنة بإنشاء صهريج مائي مرتفع يمكن من تأمين تزويد جميع المنازل بما فيها تلك التي تقبع في أعالي الهضاب بالماء الشروب بشكل سلس ودون انقطاع وهو الأمر الذي لم يحدث للأسف بسبب إصرار ممثلي السلطة بالقرية على تجاهل اقتراحات الساكنة خصوصا تلك التي تقطن بمناطق تعرف بتضاريسها الصعبة . وحمٌل هنتور المسؤولية لرئيس جماعة سمݣت الذي يتعامل بنوع من الاستخفاف واللامبالاة مع مطالب ونداءات الساكنة فضلا عن الممثل الانتخابي للقرية المنتمي لحزب الاستقلال والذي تنكر لوعوده للساكنة فور فوزه في الانتخابات وتركها تواجه مصيرها المجهول في ظل مكابدتها للعطش و تخوفها من الخطر الداهم الذي يتهدد ماشيتها بالنفوق الجماعي في ظل انعدام الماء . وأشار المصدر ذاته إلى أن المتضررين صاروا مجبرين، في عزّ موجة الحرارة ، على شد الرحال إلى مناطق بعيدة باستعمال الدواب من أجل جلب الماء من الآبار البعيدة عن مساكنهم، مع مايرافق ذلك من معاناة باتت تقض مضجع ساكنة الجماعة التي تفتقد لأبسط ضروريات وشروط العيش الكريم. وطالب هنتور السلطات المعنية بضرورة الالتفات لمعاناة ساكنة جماعة سمݣت والعمل على التجواب مع مطلبها الوحيد ألا وهو التعجيل بإنشاء صهريج مائي بمضخة كهربائية كبيرة لمعالجة مشكل الانقطاع المتكرر للماء بشكل نهائي وجذري و حتى ينعم مواطنو القرية بحقهم في التزود بالماء الشروب داخل منازلهم بشكل طبيعي وفي ظروف جيدة .