قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لم يكن مهتما بلقاء رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يوم الإثنين، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي "ناتو". وكشف الكنبورين في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن 29 ثانية فقط هي المدة الزمنية التي تحدث فيها رئيس الحكومة الإسبانية مع الرئيس الأمريكي يومه الإثنين خلال افتتاح قمة حلف الناتو، معنى ذلك أن الرئيس الأمريكي لم يكن مهتما، وأن الشأن الإسباني ربما لا يعنيه". وأضاف المحلل السياسي، " ذلك أن تلك المدة الزمنية والصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية لهما دلالات سياسية، أحد المعلقين الإسبان قال: إذا كانت العلاقات بين البلدين تستحق فقط 29 ثانية فهذا معناه أن هناك أزمة". وأوضح الكنبوري، أن " الموضوع الذي يشغل إسبانيا هذه الأيام، وهو الأزمة مع المغرب، لم يتم التطرق إليه في تلك الثواني المعدودات. لكن بين الموضوعات التي قال سانشيز إنه تحدث فيها مع جو بايدن التعاون العسكري، معنى ذلك أن إسبانيا تريد اختبار استعداد أمريكا للتعاون العسكري معها، كلما كانت هناك إرادة للتعاون العسكري كلما كان ذلك دليلا على متانة العلاقات. بهذا تفهم الأمور". وبحسب المتحدث ذاته، فإن "إسبانيا تريد معرفة ما إن كانت إدارة بايدن ستتراجع عن قرار إدارة ترامب حول الاعتراف بمغربية الصحراء". مضيفا " لو حصل ذلك ستكون هزيمة المغرب الديبلوماسية الأكبر في تاريخه، وما يقوم به المغرب اليوم من مبادرات ديبلوماسية البعض يسميها مغامرات يدل على أنه يقف فوق أرض صلبة ويحسب حساب كل شيء. إنه موسم حساب المبادرات في العلاقات بين المغرب وإسبانيا". وكانت وسائل إعلام إسبانية كشفت في وقت سابقن أن اللقاء الأول من نوعه منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض يتناول عدة قضايا، منها ما يتعلق بالعلاقات الثنائية وأخرى دولية وإقليمية، بما فيها الخلاف حول الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إلا أن التطرق لقضية الصحراء المغربية لم يتم وهو ما خيّب آمال مسؤولين إسبان.