لا تزال فضائح المقررات الدراسية متواصة؛ إذ وبعد موجة الغضب الذي أحدثها نص جاء في مقرر دراسي وصف بأنه "تعريض بالنبي صلى الله عليه وسلم"، والذي يتحدث عن زواج القاصرات باستخدام اسم عائشة، الذي يحيل إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. جاء الدور على فريضة الصلاة التي تم استهدافها هي الأخرى من خلال نص مدرسي. النص الذي جاء في إطار دروس "تقويم ودعم" في كتاب التربية الإسلامية للمستوى الثاني من التعليم الابتدائي، تضمن في محتواه ما يلي:"أثار انتباهك وأنت تتجول في أرجاء الحديقة العمومية لمدينتك الضجيج الذي أحدثه بعض الأطفال وهم يؤدون صلاة العصر في مكان داست فيه أرجلهم الزهور والنباتات"!!. ويتضمن النص إساءة بالغة للدين الإسلامي عبر استهداف فريضة الصلاة وربطها بالتخريب والاعتداء على المنشات العمومية. كما أنه يحاول تكريس صورة سيئة في ذهن الناشئة عن المصلين ويصورهم بأنهم "يُخربون" المنظر العام من خلال الدهس على النباتات والزهور. وأثار النص المسيء لفريضة الصلاة غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أنه يستحيل أن يتم أداء الصلاة على الزهور والنباتات المغروسة، وأن كاتب النص المذكور يريد تحقيق مآرب له من خلال استهداف الصلاة. وعاد النشطاء ليتساءلوا عن الجهة أو الجهات التي تقوم بتأليف مثل هذه النصوص، وما إذا كان هناك مسؤولون يراقبون ما يتم تأليفه قبل طباعته أم لا. مشددين على أن ما تحتويه بعض المقررات الدراسية يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي.