قال البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، اليوم الأحد، أن هناك 10 أسباب لإعادة فتح الحدود، مؤكدا أن توصيات اللجنة مهما كانت، فإن القرار النهائي يبقى بيد مدبري الأمر العمومي و يرتبط بالمسؤولية والكلفة السياسية لكل من قرارتهم. واعتبر إبراهيمي في تدوينة له ان النقاش اليوم حول فتح الحدود هو تدافع بين المبدأ التدبيري المفعم بالحذر والحيطة، والمقاربة العلمية المتجردة التي تنظر للمعطيات والبيانات دون خلفية أخرى لاستخلاص التوصيات، مشددا على ضرورة بناء هذا النقاش على الأدلة، دون ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة و لا تعصب.. وحسب إبراهيمي، فإن أول أسباب فتح الحدود، هو أننا نعرف اليوم الكثير عن أوميكرون و موجته والتي كانت سببا في الإغلاق، فرغم سرعته المرعبة في الانتشار، أدى أوميكرون إلى زيادة طفيفة في استشفاء المصابين والدخول إلى المستشفيات، ويبقى المشكل ليس هو الإصابات أو توافد الملقحين، بل قدرة منظومتنا الصحية على استقبال المصابين و تطبيبهم. وأشار البروفيسور إلى أن قراراتنا يجب أن تبقى متجانسة مع التوصيات الدولية و خاصة لمنظمة الصحة العالمية و التي توصي "برفع أو تخفيف حظر السفر الدولي ، لأنه لا يضيف قيمة ويستمر في المساهمة في الضغط الاقتصادي والاجتماعي للدول الأطراف. وجدد إبراهيمي التأكيد على أن دخول وافدين بالشروط الصحية المعمول بها سابقا بالمغرب لم يعد يشكل خطرا وبائيا أكبر مما هو عليه الوضع، وأن صمود المنظومة الصحية لا علاقة له مع فتح الحدود. وعلى عكس الاعتقاد بأن فتح الحدود سيدفع الملايين للتدفق على المغرب، فقد ابرز إبراهيمي أن هذا الأمر غير صحيح، لأن البيانات السياحية تؤكد أن الربع الأول من السنة، يعتبر عمومًا موسم ركود.