ملتقى ينادي بتأهيل فلاحي الشمال    أزيلال تحتفي بذكرى تأسيس الأمن    تحقيقات قضائية مع زعيم "شبكة الدبلومات" تطال محامين وميسورين    أبل تحجب مجددا لعبة "فورتنايت" من متجر تطبيقاتها حول العالم    الاتحاد الأوروبي يجدد التأكيد على عدم الاعتراف ب"جمهورية الوهم"    ملف إسكوبار الصحراء.. الناصري يتهم برلمانياً بالتحريض على شهادة الزور    برشلونة يخطط لخوض مباراة ودية في المغرب    الهاكا" ترفض شكايات أحزاب المعارضة بخصوص وصلة الحكومة حول "مونديال 2030"    ملتمس الرقابة.. المعارضة تفشل في الإطاحة بحكومة أخنوش بسبب خلافاتها    المديرية العامة للأمن الوطني..69 سنة من البناء والعطاء والإخلاص للوطن والملك    بوريطة يحل ببغداد لتمثيل الملك محمد السادس في القمة العربية ال34 والقمة الاقتصادية والتنموية    ‬الشعباني: نهضة بركان يحترم سيمبا    بنسعيد: مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الفرنكوفونية.. المغرب ملتزم بالعمل من أجل تنفيذ سياسات طموحة لفائدة الشباب    الدرهم يرتفع بنسبة 0,4 في الماي ة مقابل اليورو خلال الفترة من 08 إلى 14 ماي(بنك المغرب)    الرميد ينتقد توحيد خطب الجمعة: المساجد أصبحت إذاعة وطنية والخطب بلا روح    الشباب المغربي بين الطموح والتحديات    منظمة: حصيلة الحصبة ثقيلة.. وعفيف: المغرب يخرج من الحالة الوبائية    اكزناية.. حريق بمحل أفرشة يثير الهلع بدوار بدريويين    للجمعة ال76.. آلاف المغاربة يشاركون في وقفات تضامنية مع غزة    اليماني: تحرير أسعار المحروقات خدم مصالح الشركات.. وأرباحها تتجاوز 80 مليار درهم    وزير العدل يعتذر في طنجة لأسرة المحاماة    شراكة تعزز وصول ذوي الإعاقة البصرية إلى المعرفة البيئية    موسم طانطان: شاهد حيّ على ثقافة الرحل    ترامب يُنهي جولته الخليجية بصفقات قياسية    أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.. مشتل يسهم في تألق المنتخبات المغربية    أبرز تعديلات النظام الأساسي ل"الباطرونا"    الوزارة تكشف موعد مهرجان العيطة الجبلية بتاونات    "الكاف" يكشف عن تصميم جديد لكأس عصبة الأبطال يوم الخميس المقبل    حادثة سير مميتة تودي بحياة مسنّ بمدارة تانوغة ضواحي بني ملال    الحرارة تعود إلى مناطق داخلية بالمغرب    ترامب: كثيرون يتضورون جوعا في غزة    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بارتفاع    أوراق قديمة عصِيّةَ الاحتراق !    25 سنة من الأشرطة المرسومة بتطوان    عن المثقف المغيّب والمنابر المغلقة..!    تيكتوك... حين تعرّت الشخصية المغربية أمام العالم!    المغرب يواجه جنوب إفريقيا في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للشباب    لازارو وزينب أسامة يعلنان عن عمل فني مشترك بعنوان "بينالتي"    تغازوت تحتضن مؤتمر شركات السفر الفرنسية لتعزيز التعاون السياحي المغربي الفرنسي    إسرائيل تسلم واشنطن قائمة "خطوط حمراء" بشأن الاتفاق النووي مع إيران    الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: الاقتصاد العالمي يواجه تحديات عميقة وتباطؤاً في النمو عام 2025    تقرير: 33% فقط من النساء المغربيات يمتلكن حسابا بنكيا    متحف البطحاء بفاس يستقطب آلاف الزوار بعد ترميمه ويبرز غنى الحضارة المغربية    على هامش افتتاح المعرض الدولي للصحة ..دعوات رسمية تحث على استغلال البيانات وتقدم مجالات التشخيص والعلاج (صور)    جوردي ألبا يمدد عقده مع إنتر ميامي إلى غاية 2027    نداء إنساني من ابنتي الكاتب بوعلام صنصال: لا نعلم أي شيء عن حالته داخل سجنه بالجزائر    من طنجة إلى مراكش.. الصالون الوطني لوكالات كراء السيارات يتوسّع وطنياً    الزيارة لكنوز العرب زائرة / 1من3    تيزنيت تحتفل ليلاً بصعود الأمل و"الريزينغ" يشعل ساحة الاستقبال وأجواء فرح لا تُنسى ( صور )    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    تزايد عدد المشردين يقلص الدخول إلى مطار مدريد    ابتلاع الطفل لأجسام غريبة .. أخطار وإسعافات أولية    دراسة: الاحترار المناخي يهدد أوروبا بانتشار وبائي لحمى الضنك وشيكونغونيا    دراسة: الإفراط في الأغذية المُعالجة قد يضاعف خطر الإصابة بأعراض مبكرة لمرض باركنسون    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    جلالة الملك يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة بمناسبة انطلاق موسم الحج    رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرون: ديمقراطيتنا لا تحتمل الجرعات القوية ووزراء الحركة ضحايا تسونامي الفايسبوك

وسط الجدل الذي رافق مشاركة وزراء الحركة الشعبية في حكومة عبد الإله بنكيران، بعدما التصقت ببعضهم عدد من الملفات
التي أججت غضب الرأي العام، يخرج إدريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، وعضو المكتب السياسي ل«السنبلة»، ليحلل طبيعة الأزمات التي واجهها عدد من زملائه، وكيف تم التركيز على حكيمة الحيطي، عندما تعلق الأمر بملف النفايات الإيطالية، في حين لم تتم إثارة مسؤولية باقي الوزراء. مرون تحدث خلال استضافته في «مناظرات المساء» عن ملف إعداد التراب الوطني ودوره في تحقيق التنمية، وخلفيات عدم التئام المجلس الأعلى لإعداد التراب منذ سنة 2004.
حاوره – سعيد الخمسي و المهدي السجاري
– نحن اليوم على مشارف الانتخابات التشريعية التي ستفرز حكومة جديدة. ألم تقتل الهندسة الحكومية الحالية الانسجام بين القطاعات، وهنا الحديث مثلا عن وزارتي التعمير وإعداد التراب الوطني والسكنى وسياسة المدينة؟
حقيقة هذا السؤال مهم جدا، لأنه إذا لم نعرف حدود تدخلات كل وزارة فستقع لنا مشاكل في الفهم. الآن هناك وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني، وهناك وزارة السكنى وسياسة المدينة. بالنسبة للقطاع الذي أشرف عليه فهو يهتم بالمجال الاستراتيجي، فإعداد التراب الوطني يمثل السياسات العمومية التي تمكن المجال الترابي من توفير التجهيزات الأساسية والمشاريع المهيكلة وآليات لإحداث الثروات وما يحتاجه الإنسان في حياته اليومية من تنقل وترحال وشغل وولوج إلى باقي الخدمات. اليوم نقول إن منطقة ما متقدمة، فذلك لأنها تتوفر على الثروة والتجهيزات الأساسية ومجالات اقتصادية متقدمة، في حين أننا عندما نصف منطقة معينة بأنها أقل تقدما، فلأنها تعاني من نقص على مستوى ما ذكرته. إذن إعداد التراب الوطني يرتبط بتنزيل السياسات الحكومية بطريقة التقائية وتكاملية، وحسب ما يتطلبه المجتمع حالا ومستقبلا، لأنه لابد أن تعتمد العملية على الاستدامة. فعندما نتكلم عن الطرق السيارة أو الموانئ أو السدود والتجهيزات الأخرى من جامعات وغيرها، فهذه الأمور لابد أن يكون فيها تفكير من منظور إعداد التراب الوطني. وإلى جانب ذلك، هناك اليوم إعداد التراب الجهوي والإقليمي وداخل المدينة، فالدستور المغربي لسنة 2011 ارتقى بالجهة إلى صدارة الجماعات الترابية ومنحها صلاحية إعداد تصاميم إعداد التراب الجهوي، غير أن ذلك يكون في احترام تام للتوجهات العامة للبلاد في مجال التراب الوطني. معنى ذلك أن الجهة ملزمة بخلق توازن داخل ترابها فيما يتعلق بمختلف التجهيزات وخلق مناطق التشغيل وأماكن للتجهيزات العالية، وما يرتبط بالتعليم والصحة وغيرها في تناغم مع ما هو موجود في الوطن. معنى ذلك أنه إذا كانت لدينا طريق سيار تربط جنوب المغرب بشماله أو شرقه بغربه، فلا يمكن لجهة معينة أن ترفض مرور هذه الطريق السيار من ترابها، بل لابد أن تأخذ بعين الاعتبار التوجهات العامة فيما يتعلق باختيارات الوطن في إطار التنمية ومشاريعها الكبرى. كما أن بلادنا بنفسها ملزمة بأن ترتبط بالمشاريع الهيكلية التي تربطها بالعالم من مطارات وموانئ وكل ما يمكن أن ييسر الطريق للانتقال نحو مجالات خارجية. وبالتالي نتحدث مثلا عن إعداد التراب الإقليمي لمحيط المغرب، ويهم النقل الجوي والبحري والسككي والبري، وأيضا مشاريع مشتركة مع الجيران، وبالتالي هناك إعداد تراب إقليمي وجهوي ووطني وداخل الإقليم الواحد، وكذلك على صعيد المدينة.
– الجهة موكول لها أمر التهيئة في انسجام مع التوجهات الكبرى للبلاد. ألا يمس هذا المعطى مبدأ التدبير الحر، حيث قد تصير الجهة أسيرة بعض التوجهات وتعاني من «الاختناق»؟
لا يجب أن يغيب عن أذهانكم أننا في بلد موحد وواحد اختار النظام الترابي اللامركزي.
– لكن ما يؤاخذ على هذه الحكومة هو أنها لم تخلق الثروة، بل قامت بإعادة تدبير ما نتوفر عليه. ما علاقة التراب الوطني بخلق فرصة إنتاج الثروة؟
أجيبكم بمثال ملموس، فقد وجدت بعض المستثمرين وطلبت منهم أن يستثمروا في إقليم تاونات من أجل إحداث مناصب الشغل وإحقاق إضافة للجماعات الترابية، حيث سيوفر لها مداخيل. غير أنه بعد شهرين اتصل بي هؤلاء المستثمرون وأخبروني بعدم إمكانية الاستثمار في المنطقة، على اعتبار أن المنطقة لا تتوفر على طرق معبدة كافية وتجهيزات فيما يخص الطاقة الكهربائية وغيرها من الأمور. لذلك ترون كيف أن النقص الحاصل في التجهيزات أثر على جلب الاستثمارات، حيث لم يُؤخذ بعين الاعتبار أن ذلك الإقليم يحتاج إلى تجهيزات إضافية ليتمكن من استقبال الاستثمارات، والحال أنه ليس بإمكان المنطقة أن تستقبل مستثمرين بسبب غياب التجهيزات الأساسية. وعندما أقول بأن توفر التجهيزات الأساسية من أجل خلق الثروة مسألة أساسية فهذا المعطى صحيح 100 في المائة، ناهيك عن وجود إجراءات قانونية يمكنها أن تحدث مناصب الشغل. عندما جاء السيد وزير الصناعة وقال بأن الجهات المغربية الاثني عشر سننشئ فيها منطقة حرة على الأقل، فهذه الخطوة ستشكل دعوة للمستثمرين للاستثمار في هذه الجهات. فإذا توفرت لك التجهيزات من طرق وغيرها فلا شك أنك ستأتي للاستثمار في منطقة معينة. وبالتالي فإعداد التراب لا يهم فقط إنجاز المشاريع، بل أيضا الجانب المرتبط بالتشريع وتنافسية المجال وقربه، وهناك معطيات كثيرة تجعل منطقة ما ناجحة في إعداد ترابها، أو تكون أقل نجاحا. غير أنه بالنسبة للأخيرة فمن واجبنا من حيث إعداد التراب أن نأخذ بيدها لنذهب بها أبعد من الوضع الذي هي فيه، وألا نضع عراقيل وفرامل للمنطقة المتقدمة التي يجب أن تستمر في تطورها، بل يجب أن نساعدها وندفعها نحو مزيد من التنافسية، في حين أن المنطقة الأقل تنافسية يجب أن نوفر لها الإمكانيات والتجهيزات وقوانين لتلتحق بباقي الجهات المتقدمة.
– هذا السؤال يدفعنا بشكل طبيعي إلى الحديث عن المجلس الأعلى لإعداد التراب الوطني. ما الذي منع التئام هذا المجلس منذ 12 سنة، في حين أنه يفترض أن يجتمع سنويا؟
أنا أرجع الأمر إلى عدة أسباب، أولها هو أن انعقاد هذا المجلس يتطلب إعدادا كبيرا حيث تحضر فيه جميع مكونات المجتمع من حكومة وولاة ورؤساء الجهات والجامعات وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين وأعضاء المجتمع المدني والبرلمان وغيرهم. ثقل هذا المجلس نابع من كونه يناقش مختلف السياسات العمومية لجميع المجالات وكل ما يحتاجه الإنسان في حياته، سواء تعلق الأمر بتنقلاته أو تعليمه أو الصحة أو حتى معتقداته، وبالتالي فإعداد التراب يمس كل هذه الجوانب. لكن بكل صدق فعندما جئت إلى الوزارة وأعلنت بأنه سننظم اجتماعا للمجلس الأعلى للتراب الوطني فلم يعارضني أحد، والحال أننا قمنا بتهييء الملفات وتوجهنا إلى رئيس الحكومة لنخبره بهذا الاجتماع الذي لم يلتئم منذ 2004، علما أنه كانت له إيجابيات كثيرة ومنها أن اللجنة الملكية حول الجهوية استفادت من مخرجات المجلس. فالصناديق التي تم إحداثها على مستوى الجهات كانت من مخرجات عمل المجلس الأعلى لإعداد التراب الوطني، وقد كان لهذه المخرجات دور كبير على مستوى التقطيع الترابي بالنظر إلى أن هناك عشرات الدراسات بطريقة مستمرة تعمل على مراقبة ما يجري فوق مجال معين، وهي تسمح لنا بالتوفر على تصور حول ما يمكن القيام به في كل المجالات. ولابد أن أؤكد بأن جلالة الملك يجمع المتدخلين في مشروع معين ويوقعون الاتفاقيات أمامه، وهو ما يؤدي إلى التقائية السياسات العمومية وتوفير التمويلات الضرورية، وبالتالي إخراج المشروع، وهذا هو إعداد التراب
– ألم يلغ الحديث عن الجهوية والصلاحيات الموكولة إلى الجهات ضرورة وجود المجلس الأعلى للتراب الوطني؟
عندما التحقت بالوزارة طرحت السؤال عن إمكانية تفعيل دور الجهات، وقد قرأت مختلف النصوص التي تؤطر هذا المجال. أول شيء قررت القيام به هو أن أحسسهم وأدعمهم في وضع التراب الجهوي، وأن يكونوا رؤية شاملة حول جهتهم، وأن نترجم ترابنا إلى مشاريع. لذلك أخذت المبادرة وكاتبت الولاة والعمال وتمثيليات الوزارة من أجل تنظيم لقاءات جهوية لوضع اللبنات المتعلقة بمجالنا. وقمت في هذا السياق بزيارات لمجموعة من الجهات، ومنها زيارة قمت بها لجهة العيون، حيث أكدنا على وجود أرضية لابد أن نلائمها مع الجهوية من منظورها الجديد، على أن نرافقهم بتجربتنا وبالدعم المالي.
– ألم تطرح السلطات المخولة للوالي إشكالا في هذا المستوى؟
شخصيا اشتغلت في العمالات والأقاليم وأعرف هذه الأمور، لكن البلاد تسير وفقا للقوانين وعلى الجميع أن يحترمها. العامل لديه اختصاصات والشيء نفسه بالنسبة لرئيس المجلس الإقليمي، غير أنه إذا أراد أحدهم أن يتخلى عن اختصاصاته فذاك شأنه. بيد أننا نشتغل فوق تراب واحد ولهدف واحد هو إسعاد المواطنين، ولابد أن نجد أرضية للتوافق إذا كانت النية صالحة. أما إذا كانت النية سيئة فإنه تقع عرقلة للمشاريع، وعندما يتغير الرئيس أو العامل تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.
– المدن المغربية بُنيت على أساس وجود ولي صالح أو عين أو سوق أو طريق. كيف ستلائمون هذه المعطيات مع ما تتحدثون عنه من مخططات؟
قبل أيام كنت في حوار على مستوى جهة العيون، وتم التأكيد على معطى مفاده أنه توجد مسافة طويلة بين كل تجمعين سكنيين. بالنسبة للتراب الوطني فإنه إذا كانت هناك ضرورة فيمكن البحث عن مكان يتوفر على الماء وضروريات الحياة، ويتم بناء تجمع آخر.
– لكن كيف ستتعاملون مع هذه البنية الموروثة؟
إعداد التراب يأخذ بعين الاعتبار البنية الحالية ويبرمج للمستقبل. نحن لا نخطط للماضي بل للمستقبل، ونسير في اتجاه تحسين ما هو موجود اليوم في أفق 25 سنة.
– منذ بداية الحوار وأنتم تتحدثون عن خبرة الوزارة والدولة، لكن هل الوعاء البشري ورؤساء الجهات في مستوى اللحظة الدستورية، خاصة أن هناك من يقول إن النصوص القانونية أكبر من الطاقات البشرية التي نتوفر عليها؟
بكل صدق نحن في بلد ديمقراطي وأعضاء الجهة تم انتخابهم بطريقة مباشرة وقاموا بانتخاب رؤساء الجهات، وبالتالي لا يحق لي أبدا أن أدلي برأي في قدراتهم العلمية على اعتبار أن لديهم مشروعية. وهنا أعطي مثالا عشته شخصيا مع عبد الواحد الراضي، ففي إحدى المرات تم انتخاب أول مكتب للجمعية الأورومتوسطية وكان الراضي ممن وضعوا الحجر الأساس واشتغل فيها لمدة 10 سنوات والجميع يشهد بخبراته. ولما كانت تجري العملية الانتخابية لم يتوفق فطلب بعض أعضاء هذه المؤسسة أن ينضم إلى المكتب بصفة استثنائية نظرا لخبرته، على أساس أن يكون عددهم خمسة أعضاء عوض أربعة.
– أكبر عطب تواجهه الجهات يرتبط بالموارد البشرية. ماذا قدمتم على مستوى إعداد التراب الوطني؟
أعود بك إلى سبعينيات القرن الماضي عندما كانت السلطات تدبر أمر الجماعات الترابية بطريقة كاملة، وقد كانت هذه المجالس استشارية. الآن سنبكي ونشتكي وستسير بعد ذلك الأمور بشكل طبيعي. نحن في المغرب نبني ديمقراطيتنا على التدرج والتراكم، إذ أنها لا تحتمل الجرعات القوية لأنها تقتل.
– في كثير من الأحيان تتفجر بعض الملفات المرتبطة بوزراء الحركة الشعبية. هل قدر هذا الحزب أن يتورط في هذه القضايا؟
بالنسبة لقطاع الشبيبة والرياضة فنرى أن الوزير كان ضحية حملة الفايسبوك أكثر من أي شيء، لأنه لم يقع أي شيء يستحق كل تلك الضجة. وبعد ذلك وقع بحث عميق ولم تجد اللجنة التي تكلفت بالبحث أي خطأ يتحمل مسؤوليته الوزير. غير أن ذلك لم يمنع أوزين من تحمل مسؤوليته السياسية، واعتبر بأنه ربما كان هناك خطأ في تقديره لمكان تنظيم المباراة على مستوى الرباط، وأي وزير كان في تلك الفترة كان سيواجه المشكل نفسه. بالنسبة للوزيرة حكيمة الحيطي فقد قامت بواجبها كوزيرة، لكن استيراد النفايات من عدمه هو اختيار المغرب كحكومة وبرلمان، فنحن وقعنا على اتفاقية والوزيرة قامت بعمل تقنيا، علما أن ذلك يخضع للمراقبة. وأعاود التأكيد بأن أي وزير كان مكانها كان سيواجه هذا المشكل، على اعتبار أن شركة إسمنت قامت بشراء تلك المواد من شركة . بالنسبة لقطاع الشبيبة والرياضة فنرى أن الوزير كان ضحية حملة الفايسبوك أكثر من أي شيء، لأنه لم يقع أي شيء يستحق كل تلك الضجة. وبعد ذلك وقع بحث عميق ولم تجد اللجنة التي تكلفت بالبحث أي خطأ يتحمل مسؤوليته الوزير. غير أن ذلك لم يمنع أوزين من تحمل مسؤوليته السياسية، واعتبر بأنه ربما كان هناك خطأ في تقديره لمكان تنظيم المباراة على مستوى الرباط، وأي وزير كان في تلك الفترة كان سيواجه المشكل نفسه. بالنسبة للوزيرة حكيمة الحيطي فقد قامت بواجبها كوزيرة، لكن استيراد النفايات من عدمه هو اختيار المغرب كحكومة وبرلمان، فنحن وقعنا على اتفاقية والوزيرة قامت بعمل تقنيا، علما أن ذلك يخضع للمراقبة. وأعاود التأكيد بأن أي وزير كان مكانها كان سيواجه هذا المشكل، على اعتبار أن شركة إسمنت قامت بشراء تلك المواد من شركة أجنبية. السؤال الذي أطرحه هو لماذا تم التركيز فقط على الحيطي ولم تتم الإشارة إلى وزراء آخرين كوزير التجارة الخارجية والصناعة؟
– هل الحركة الشعبية مستهدفة؟
لا أدري إن كان الحزب مستهدفا أم لا، غير أنه لا يجب أن ننظر إلى الأمور من باب واحد. فقد كان بإمكان الحيطي أن تقول بأنها ليست الوحيدة المعنية بهذا الملف، بل هناك سلسلة تضم الحكومة ككل. وحتى إذا أردنا أن نوقف هذه الأمور فذلك يرجع إلى الحكومة. لذلك اجتمعنا وقررنا أن نوقف عمليات الاستيراد مستقبلا هذا النوع من المحروقات.
– لكن هناك من روج بأن هذا القرار مجرد ردة فعل وفيه نوع من الانتقام من الحيطي…
الوزيرة متفقة تماما مع هذا القرار، فإذا كان للحكومة موقف بعدم استيراد تلك المحروقات فلها ذلك. علما أن الوزيرة قامت فقط بالعملية التقنية التي يتكلف بها المديرون.
– في ظل القضايا التي التصقت بأوزين والكروج والحيطي، ألا ترى بأن الحركة الشعبية يعاني من أزمة تواصل؟
الله يحفظكم من «تسونامي الفايسبوك»، حيث توجه الاتهامات للوزير دون أن يكون قد ارتكب أي خطأ وتجد بأن الكتابات كلها سلبية.
– لكن هذا الأمر مرتبط بالجوانب التواصلية، إذ لا نعرف مثلا حصيلة عمل الحيطي…
وزين كان يتواصل بشكل كبير والشيء نفسه بالنسبة للحيطي، في حين أن هناك وزراء لا يتحدثون بالمطلق و»عاطيينهوم التيقار» ولا يتحدث عنهم أحد. بالنسبة لنا فمن طلب المعلومة نمنحها له، والحركة الشعبية تعاني من مشكل العمل دون أن تقوم بالتعريف بما تقوم به.
– هل ستترشح في الانتخابات القادمة على مستوى جماعة مديونة؟ وما هي حظوظك؟
مسألة الترشيح في الانتخابات القادمة ممكنة، إذا قرر الحزب ذلك. أما حظوظي فترتبط بما سيمنحه لي المواطنين.
– هل تستطيع أن تخدم تاونات من الرباط؟
بكل جرأة فإنني أطلب من زملائي الوزراء أن يساعدوني لخدمة إقليم تاونات منذ 20 سنة وليس فقط اليوم.
– هل لازال وعد تشييد طريق سيار بين فاس وتاونات قائما؟
نحن نشتغل على هذا الملف، وسبق لي أن تحدثت إلى الوزراء لإقناعهم بالموضوع أولا لأنني ابن المنطقة، ولأنني لدي إيمان في إطار مهامي كوزير بأن هذه المنطقة يجب العناية بها لأنها تستحق أكثر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.