كشفت التحقيقات، التي أجراها المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، أن أسباب قتل وحرق الطفل عبد العالي، البالغ من العمر حوالي سبع سنوات، والمنحدر من دوار أولاد بن الشاوي بجماعة سيدي عابد، تعود بالأساس إلى خلاف بسيط وقع بين الضحية والجاني حول 10 قنينات جعة عثر عليها الضحية بمسرح الجريمة، ورفض اقتسامها مع زميله الجاني الذي كان يمتهن برفقته جمع النفايات بالقرب من الشاطئ كل يوم. وجاء في تفاصيل الجريمة، كما رواها المتهم، وهو راعي غنم يبلغ من العمر حوالي 22 سنة، حين مثل، صباح أمس الاثنين، أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة الذي أمر بإيداعه السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، في انتظار الاستماع إليه في جلسات التحقيق التفصيلي، أنه توجه رفقة الطفل "الضحية" إلى مطعم "لارباطروس"، وهو عبارة عن بناية مهجورة، لممارسة نشاطهم المتمثل في جمع القنينات الفارغة حين نشب خلاف بينه وبين الطفل حول اقتسام "الغنيمة" من القنينات التي تم جمعها تلك الصبيحة، والتي كان نصيب الأسد فيها للطفل الضحية، بيد أن الراعي أراد اقتسامها معه مناصفة، وأمام رفض الطفل هوى "الجاني" على رأس الطفل بضربة أردته قتيلا في الحين، مما أربك الجاني وجعله يفكر في وسيلة للتخلص من جثته، فاهتدى إلى فكرة أن يقوم بدفن٬ وحفر حفرة ورماه فيها قبل أن يجمع الحطب والأخشاب ويضعها فوق جثته وأوقد النار وانصرف إلى حال سبيله. وكانت عناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة٬ قد وضعت يدها على الجاني٬ مساء الجمعة الماضي، بعد أقل من ثلاثة أيام من العثور على جثة الطفل محروقة ومدفونة في البناية المهجورة٬ التي تبعد عن دوار أولاد الشاوي، مسقط رأس الطفل، بجماعة سيدي عابد بحوالي 500 متر. يشار إلى أن الضحية كان قد اختفى عن الأنظار منذ الاثنين الماضي٬ قبل أن يتم العثور عليه الأربعاء الماضي٬ في مطعم "لارباطروس" المهجور، المطل على البحر، والمتاخم للمحطة الصناعية الجرف الأصفر.