ذكرت يومية المساء في عددها الصادر غدا الجمعة أنه وبعد تفجر قضية استغلال الأطفال في تصوير أفلام إباحية في إسبانيا، شرعت السلطات الإسبانية وكذا المغربية في تعقب شبكات لاستغلال الأطفال، تتخذ من المغرب وبعض بلدان شمال إفريقيا منطلقا لها. وأوضحت المساء استنادا الى مصادرها أن عملية التعقب بدأت منذ أن كشفت التحقيقات عن وجود أطفال مغاربة ضمن شبكة لاستعباد الأطفال وجعلهم يصورون في مشاهد جنسية خليعة من أجل ترويج الأفلام في الكثير من البلدان الأوربية. ووفق نفس المصادر، فإن المغرب توصل بمعلومات من طرف الأمن الإسباني تتعلق بالأساس باعترافات أعضاء الشبكة، التي اعتقل عدد كبير منها خلال الشهور الماضية. وتتضمن الاعترافات، حسب مصادر»المساء»، المدن المغربية التي كانت الشبكة تعتزم تصوير الأشرطة الإباحية بها، منها مدن شمالية ومراكش وأكادير، بالإضافة إلى وجود «وسطاء» مغاربة يأخذون عمولات بالملايين مقابل «إقناع أطفال» مغاربة بالمشاركة في الأفلام الإباحية. وأضافت مصادر الجريدة أن السلطات الإسبانية لا تزال تتعقب خيوطا كثيرة في بلدان أوربية، بالرغم من أنها تحقق منذ سنوات في شبكة استغلال الأطفال، مشيرة إلى أن اعترافات المقبوض عليهم قادت السلطات الإسبانية إلى التنسيق مع السلطات المغربية للبحث عن مزيد من المتورطين في القضية، التي تحظى بمتابعة إعلامية عالمية، خاصة أنها تتضمن جنسيات أوربية مختلفة. وكانت الشرطة الإسبانية قد فككت في الشهور الماضية شبكة خطيرة تعمل في مجال إنتاج الأفلام الإباحية. وذكرت الشرطة وقتها في بيان لها أن هاته الشركات المتخصصة تستغل أطفالا قاصرين تبلغ أعمارهم 15 سنة، وهي الشبكة التي تتكون من 7 أشخاص يحملون جنسيات مغربية وفرنسية. العملية التي استغرقت وقتا طويلا، حسب الداخلية الإسبانية، أفضت إلى اعتقال شبكة نشرت أكثر من مليون صورة وفيديو إباحي، بالإضافة إلى أشرطة «دي في دي» لأطفال في وضعيات جنسية مختلفة. ويتزعم هاته الشبكة، حسب بلاغ للداخلية الإسبانية، شخص لديه سوابق كثيرة في الاعتداءات الجنسية على الأطفال، إذ سبق للقضاء أن حكم عليه بثمان سنوات.