تم مؤخرا اعتقال أحمد كرى المعروف ب " حمودة مول الزفت" وذلك على خلفية اعتصامه لمدة خمس أيام أمام مبنى عمالة آسفي، مباشرة بعد خروجه من السجن المحلي بالمدينة، وهو الأمر الذي تسبب في خروج مواطنين بالمدينة إلى الاحتجاج بالشارع ضد اعتقال "حمودة". وفي هذا السياق، قالت " كلثومة " والدة حمودة في تصريح صحافي، إن ابنها احتج أمام عمالة آسفي لمدة 5 أيام من أجل التنديد بالوضعية الاجتماعية المزرية التي يعاني منها بعد خروجه من السج، مشيرة إلى أن ابنها تفاجأ بالشرطة تفتش أغراضه بالخيمة التي نصبها أمام العمالة لمدة أيام، قبل أن تقدم على مصادرة جل أغراضه واعتقاله. وأضافت " كلثومة " أنها كانت تظن أن ابنها سيعتقل لمدة 48 ساعة وستطلق النيابة العامة سراحه بعد التحقيق معه، لكنها تفاجأت في اليوم الموالي باتصال هاتفي يفيد أن ابنها تم إيداعه السجن بمدينة سلا، حيث قررت والدة الضحية السفر لمدينة سلا من أجل زيارة ابنها وكذا معرفة التهمة المنسوبة إليه، لكن عند وصولها تفاجأت بمنعها من الزيارة . وأكدت المتحدثة في حديثها أنها لا تعرف التهمة المنسوبة إلى ابنها، كما أنها لم تحصل بسجن سلا على أجوبة شافية تطمئن قلبها وتريح بالها. من جهته، أكد علي شقيق حمودة، في تصريح صحافي، أن مسؤولا أمنيا قال له " إن السلطات الأمنية وجدت مكالمات ومحادثات هاتفية خطيرة مع أشخاص من مدينة الحسيمة تستدعي اعتقاله بناء عليها " وكان أحمد كري الملقب بحمودة ابن حي كاوكي بمدينة آسفي قد اعتقل من قبل السلطات في المدينة على خلفية نشره لشريط فيديو يفضح فيه هشاشة تزفيت مقطع طرقي بأحد الأحياء، وسبق وأن صرح أنه تعرض للتعذيب في مخافر الشرطة، فيما سبق أن لقي المتهم طوال فترات اعتقاله تضامنا شعبيا واسعا من قبل هيئات حقوقية ومدنية بآسفي، كما عبر رواد التضامن الإجتماعي غير ما مرة عن استيائهم من متابعة " حمودة " فقط لأنه فضح « غش » المسؤوليين المحليين.