تريّثْ .. تريّثْ .. و إنْ مَسَّكَ الضُرُّ حيناً .. ألَسْتَ مع الله ..؟! فاصبرْ .. و صابِرْ ! ألَسْتَ ترى أُمَّةً تستفيق ..!؟ تُريدُ النهوضَ .. وخوْضَ المخاطِرْ ؟! إذا كانَ مِثْلُكَ يجفو .. و يسأمُ فيها المَقام .. فكيفَ السَّبيلُ .. و مَن ذا يؤازِرْ ..؟ و مَنْ ذا يحرّرُ منها الجناحَ المُكبَّل .. يُطلِقُها مِن عِقالِ الهوانِ .. و سوء المقادِرْ ..؟ و مَنْ يطرُدُ الليل عنها .. و يُنعِشُ آمالها الغاليات .. و من يستجيشُ الخواطِرْ ..!؟ و يَبعَثُ فيها ارتعاشةَ حُلْمٍ نديٍّ .. و يوقدُ نارَ العزائم .. يشحذُ حدّ البواترْ !؟ و مَن ذا يصونُ الذِّمار .. و يصنعُ فيها الحياة .. و يُعلي المنائرْ ..؟ يُلَبِّي نداء السماء .. و يُعلي الحضارة .. يُذكي شُعاعَ الهدى في الضمائرْ .. ل أحمد محمد الصديق