منعت القوات المساعدة وعناصر الدرك الملكي مسيرة احتجاجية ضد العطش كانت في اتجاهها نحو الرباط، احتجاجا على النقص الحاد في مياه الشرب الذي خلق أزمة «جد خانقة»، وهو وضع بات يهدد حياة الجميع بالمنطقة، خاصة مع الارتفاع المفرط في درجة الحرارة. وقد حاصرت قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة مئات المواطنين بمدينة تنغير من مواصلة المسيرة التي كان من المقرر أن تتجه نحو العاصمة الرباط، تنديدا ب»العطش» الذي أضحى يُهددُ حياة البشر والحيوان، مستنكرين غياب أي تفاعل مع مطالب السكان المتضررين الذين سبق لهم أن تقدموا بمطالب اجتماعية في مقدمتها أساسا توفير مياه جيدة للشرب وبوفرة غير أن كل الوعود التي كانت تقدم إليهم بين الفينة والأخرى كانت مجرد تطمينات ومسكنات لتهدئة الوضع وسرعان ما ينتهي مفعولها. وأكدت مصادر من المنطقة أن لوبيات العقار بتنغير هي من تتحمل مسؤولية النقص الحاد المسجل في المياه باعتبار هذه المادة حيوية وضرورية للحياة، وذلك بسبب الإفراط في استغلال المياه الجوفية، وهو ما نتج عنه نقص كبير في المياه وأحيانا جفاف تام ببعض النقط، ناهيك عن أن ما يتوفر منها أصبح ملوثا وغير قابل للاستهلاك.