بعد أزمة النتائج التي عاشها النادي القنيطري لكرة السلة حصلت بعض المستجدات داخل تركيبة المكتب المسير وكذلك هيئة الإشراف التقني. فقد وضع طارق بوخريص استقالته لدى أعضاء المكتب عن طريق البريد الالكتروني يوم الأربعاء 30 نونبر. وقد جاءت استقالة بوخريص بعد اجتماع للمكتب المسير طلب خلاله من طارق بصفته رئيسا للجنة التقنية أن يعطي عرضا عن المستوى التقني للفريق وكذلك تفسيرا للنتائج السلبية للفريق حيث حقق فوزان وخمس هزائم من أصل سبع مباريات. كما كان هذا الاجتماع فرصة لوضع النقط على الحروف فيما يتعلق بوضع حد لتداخل المهام والتزام كل مسؤول داخل المكتب بواجباته اتجاه الفريق وكذلك وضع قطيعة مع أساليب الماضي والتي ورثها النادي القنيطري لكرة السلة من المكاتب المسيرة السابقة. وقد تقدم كل من الغراس وبنعودة ببعض الملاحظات والمؤاخذات عن طريقة تدبير بعض الأعضاء لشؤون النادي وأخذ مبادرات لا تخدم مصالحه الكبرى دون استشارة الرئيس وباقي أعضاء المكتب. وقد عقد الرئيس محمد الغراس وباقي أعضاء المكتب المسير اجتماعا مع اللاعبين والطاقم التقني لإرساء قواعد اتصال مباشرة بين ممثلي اللاعبين والرئيس نضرا لما لاحظه الجميع من اختلال تواصلي وكذلك تناقض في الخطاب عندما كانت مهمة التواصل مسندة لرئيس اللجنة التقنية. الشيء الذي أدى إلى استياء اللاعبين وسوء فهمهم لسياسة المكتب. وقد عرف هذا الاجتماع جدالا ساخنا بين بعض أعضاء المكتب الجدد الذين لهم نضرة بعيدة المدى لمستقبل الفريق وبعض المحسوبين على المعسكر القديم الذين لازالوا يريدون نهج سياسة الترقيع التي أدت بالفريق إلى الأوضاع المزرية التي عاشها لمدة سنين. لكن اللاعبين والطاقم التقني استحسنوا هذه البادرة وطلبوا أن يكون اتصال مباشر معهم في المستقبل كما عبروا عن استعدادهم مشاركة المكتب المسير في نضاله من أجل مستقبل أفضل للنادي. وقد قال الغراس أنه "من واجبنا كمسؤولين جدد عن النادي أن نتقدم بالشكر ونعترف بالجميل لأمثال طارق بوخريص وكبيرة لوس وهشام العمراني الذين قاموا بتضحيات كبرى من أجل هذا الفريق، لكن يجب علينا أن نكون ديمقراطيين وأن نقبل برياح التغيير". ويضيف الغراس"إن المكتب الجديد له رؤية مستقبلية واضحة ترمي إلى إيجاد موارد قارة كي لا يمر من سيخلفنا من نفس الظروف العصيبة التي نمر منها نحن اليوم، كما نسعى إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة السلة عن طريق إعطاء بنية تحتية في المستوى للكاك. إن البقاء في القسم الأول لن يكون على حساب الفئات الصغرى في حال عدم توفر الإمكانيات. وإن اتصالاتي مع مسؤولي المجلس البلدي توشك على إعطاء نتائج تاريخية للنادي القنيطري كرة السلة." واستطرد قائلا " ولن أسمح لأي كان من داخل أو خارج المكتب أن يضع عراقيل أو يشوش عن هذه المسيرة النضالية من أجل مستقبل الكاك باسكيط." وقد عرف المكتب المسير للكاك تغييرات بعد الجمع العام الأخير في شهر يوليوز كان أهمها إسناد مالية النادي لكمال بنعودة ودخول وجوه جديدة لتسيير النادي كالمقاول جلال العريف والدبلوماسي حسين الغزوي وعبد الهادي زيتون، الذي يشغل منصب رئيس دينامو القنيطرة الذي يمارس بالقسم الأول للكرة المصغرة، وهشام بيضي الفاعل الجمعوي بالقنيطرة. ومن المرتقب أن يعقد النادي الرياضي القنيطري لكرة السلة والمجلس البلدي ندوة صحفية مشتركة لإطلاع الرأي العام والمهتمين بالشأن الرياضي بالقنيطرة على ما ستأتي به الأسابيع المقبلة من مكتسبات لطالما طالب بها النادي منذ عقود. ويتعلق الأمر بتوقيع عقد شراكة بين المجلس البلدي والنادي القنيطري لكرة السلة وتوفير موارد الدعم القار وتوفير مقر للنادي بالإضافة إلى سبل أخرى للتعاون بين الجانبين.