في صورة هشام عامر إلى جانب محمد الغراس إبان حفل تكريم النساء الرياضيات بمناسبة عيد المرأة. بعد مجهودات كبيرة وإنجازات كبيرة، بل تاريخية في مسيرة النادي القنيطري لكرة السلة قرر محمد الغراس، بعد استشارة أعضاء المكتب المسير الابتعاد عن تسيير شؤون النادي وذلك بسبب عدم وفاء المسؤولين المحليين بالتزاماتهم اتجاه الفريق. كما أن اليد الواحدة لاتصفق فجل الانجازات التي تحققت كانت نتاج مبادرات فردية للرئيس وقلة قليلة من الساهرين على شأن النادي وذلك في غياب شبه تام للساهرين على الشأن الرياضي والمحلي بالقنيطرة. وللتذكير فقط، فالمكتب الذي ترأسه محمد الغراس كان أول من جلب محتضنين ومستشهرين خواص في تاريخ سلة الكاك التي عرفت بدايتها في 1948. كما أن النادي حقق الصعود للقسم الممتاز بموسم 2011-2012 ونزل في نفس السنة إلى القسم الثاني بعدما أخلفت المدينة وعودها بشأن الدعم التي كانت من المفروض تقديمه عند الصعود للقسم الممتاز الذي أضحى يتطلب إمكانيات كبيرة. كما توج فريق الأمل بطلا للمغرب لموسم 2010-2011 ووصيفا للبطل لموسم 2011-2012. ونظم النادي في عهد هذا المكتب تظاهرات رياضية ذات طابع وطني ودولي عرفت نجاحا كبيرا وإقبالا جماهيريا وصحافيا قل نضيره بالمدينة. كما استطاع النادي إقناع المجلس البلدي بعقد اتفاقية شراكة صادق عليها المجلس بالإجماع في دورة فبراير 2012 لكنها لم تعرف طريقها إلى التنزيل إلى يومنا هذا. كما لازالت مندوبية الشباب والرياضة تلعب نقيض الدور المنوط بها للنهوض بالممارسة الرياضية بالقنيطرة. وعلى صعيد أخر عرف تسيير شؤون النادي تغييرات مهمة من حيث دمقرطة الولوج إلى المكتب المسير والتسيير الشفاف والعادل لموارد النادي على قلتها. كما عرفت هذه الفترة خروج جل المحسوبين على المعسكر القديم الذين ليزالون يتربصون بالفريق ويحاولون الإطاحة به على أمل العودة لتسيير شؤون الفريق. وإذا كان الغراس قد استطاع بناء الأسس والقواعد السليمة لتسيير نزيه وشفاف فإن على هشام عامر المضي في نفس الطريق واستكمال بناء صرح النادي القنيطري. كما عليه الاستفادة من العلاقات الطيبة والثقة التي استطاع سلفه إرجاعها إلى النادي. فقبل تولي الغراس رئاسة الكاك كانت للنادي سمعة جد سيئة عند المسؤولين الجامعيين والحكام والمسؤولين المحليين ورجال الصحافة.