أي هدوء يطالبوننا به، ويتحدثون عن.. ما قيمة صلاتنا يوم الجمعة إن لم نخرج في طول الأرض وعرضها للدفاع عن رسول البشرية جمعاء.. من ننتظر للذود عن كرامة الإسلام: بابا الفاتيكان، أم أسقف كانتربري؟ وجود تعاون وثيق ما بين قادة الصهيونية العالمية، وعلى رأسهم المستشار ووزير الداخلية الألمانيين، وبين الحكومة الدانمركية، والمخابرات النازية الأميركية والإسرائيلية؟ الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية ماضي، يوجه رسائل عاجلة، ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة، والكرسي البابوي، والاتحاد البرلماني الأوروبي، ومفوضية حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في جنيف، واتحاد الحقوقيين الدوليين، والعديد من الهيئات والمنظمات القانونية والإسلامية؛ إلى التحرك الفوري والعاجل، دون أي إبطاء لوقف مسلسل المجزرة الأخلاقية الكبرى، فضيحة الألفية الثالثة، والجريمة الكلية؛ الهادفة إلى بدء صراع دموي، يفتك بالبشرية جمعاء، بعد بدء التحريض العلني للحكومة الألمانية، وبعض الساسة الأوروبيين، وبتواطؤ صهيوني أميركي؛ لإعادة نشر ليس فقط الرسوم المسيئة للرسول الأكرم، بل بدء الحرب الصليبية الجديدة، ونشر العديد من الكتب والنشرات المسيئة للإسلام، ووضع 160 ألف عربي ومسلم على القائمة السوداء، تحت وطأة قوانين مكافحة الإرهاب. وزير الداخلية الألماني يحرض الصحف الأوروبية على إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الأعظم، وعشرات الصحف، والعديد من الوسائل الإعلامية المقروءة والمكتوبة، تستجيب للضغوط الصهيونية، وتبدأ حملة تحريض ممنهجة ومركزة، تطال نبي الإسلام محمدا (صلعم)، وكل الوجود العربي والإسلامي في أوروبا وأميركا، وإنتاج اذرع فقهية علمية إسلامية، تعيد برمجة كل المفاهيم العقائدية الإسلامية نحو الاستسلام لمنطق العبودية والاستعمار وقد أعلن رئيس المؤتمر العربي الإسلامي الأوروبي، فادي ماضي في رسائله أن مصادر برلمانية أوروبية، تحدثت إليه، وكشفت عن خطط سرية لإغلاق العديد من المدارس، والمساجد، والمراكز العربية والإسلامية في أوروبا، والإيعاز لأدوات السي أي أي، والموساد، ببدء برنامج الكتابات الجدرانية المسيئة للإسلام، في الشوارع، والساحات العامة، وفي النشرات الإعلانية الموزعة باليد، وبالبريد المحلي، عن خطر محتمل، وشيك، يهدد السلم والأمن والاستقرار، تقوم به الجماعات الإسلامية، عبر تنشئة الجيل الشاب على الحقد والكراهية، وعدم التفاعل والانصهار في المتحدات الاجتماعية الغربية، ورفض التنازل عن إقامة الشعائر المقدسة للمسلمين، وفي مقدمتها الحجاب، والصلوات المفروضة؛ حتى في الأماكن العامة التي بدأت تهدد أس الثقافة والمعتقدات الغربية؛ حسب ما ورد في تلك الرسائل المشبوهة. وطالب ماضي المجتمع المدني الأوروبي ،عدم الانجرار وراء هذه الدعوات الحاقدة والمجرمة بحق الإنسانية، ودعم التشريعات والقوانين التي تكفل حماية مقدساتنا، وأهلنا، ووجودنا، ومحاكمة، ومعاقبة كل الذين يعادون العربية والإسلامية، وصوغ القانون الدولي أسوة بقانون معاداة السامية؛ تحت اسم معاداة العربية والإسلامية، وقال: " إن حضورنا في بلاد الاغتراب، على أرض غريبة عن معتقداتنا، وثقافتنا، وحضارتنا، هو جزء لا يتجزأ من حقيقة الأمة الرازحة تحت احتلالات عدة في كل أطرافها المترامية والمتباعدة، والتي تصرخ من شدة القهر، والاستهدافات الظالمة التي تريد النيل من بقية الشرف والكرامة من أمل الأمة الأوحد للخلاص مما هي فيه، ألا وهي المقاومة العراقية، والفلسطينية، واللبنانية؛ التي ستبقى يتيمة، تدافع عن قيم الأمة الخالدة، ما لم تتوحد وتتضافر كل الجهود، والإمكانيات، والطاقات الشعبية لمؤازرتها في حرب الوجود ". وأضاف:" نحن نخوض حربا منذ أن أعلنا عن نيتنا في البدء بنشر وثائق خرافة المحرقة ال462 ، مستند جلها لتقارير الموسوعة البريطانية والأوروبية، وبحوث ودراسات المؤرخين الدوليين، وللشهادات الحية، وغيرها من الدلائل والبراهين الغير قابلة للنقض والطعن بمنطق القانون الدولي، تثبت أن هذه المحرقة المزعومة، هي أسطورة كاذبة، سوقت لمشروع مصنع الإرهاب اليهودي لشرعنة احتلاله لأرض فلسطين، ولبسط سيطرة المسيحيين الجدد، دعاة الحرب الصليبية على ثروات، ومقدرات العالم، بدء من امتنا، مع كل ما يحمله اللوبي اليهودي من ركائز، وسلطة، ونفوذ، وليس لهم هدف إلا إجهاض أي محاولة لدعم صمود أهلنا وشعبنا ومقاومتهم، ولدينا من الحقائق والمعلومات المؤكدة والمتيقنة، ما يفتح ملفات قضائية، لن تنتهي آثارها إلا بعد سنين طويلة عن ملفات ووثائق أسطورة خرافة المحرقة وتابع ماضي وقال:" اذا كنا بصد الحديث عن معاداة السامية، فهل يحق للصهيونية بعد كل هذا، مجرد الادعاء بأنها تحمي اليهود من معاداة اليهود؟ وها هي الوثائق تتراكم حول وجود تعاون وثيق ما بين قادة الصهيونية العالمية، وعلى رأسهم المستشار ووزير الداخلية الألمانيين، وبين الحكومة الدانمركية، والمخابرات النازية الأميركية والإسرائيلية؟ ورأى:" هم نسوا، أو يتناسون أن الأمة بأكملها، لو اجتمعت على أن تفرط بشبر واحد من أرضنا، أو حق من حقوقنا، فلن يلزمنا، ولن يلزم أحدا، وأن أي قرار كان، وصادر عن أي جهة في هذا العالم، لا يملك حق التنازل، أو التفريط بمقدساتنا، وثوابتنا، وحقوقنا؛ لأنها ملك الأجيال التي لم تولد بعد، وملك آبائنا وأجدادنا، وكل تاريخنا الماضي والحاضر. وما المقاومة إلا الرأس من الجسد، والحدقة من العين، وإن كانت اليوم تتعرض لحرب إبادة وإفناء، وطعنات غادرة من أهل البيت، ومن سيوف الحقد الطائفي المذهبي، ومن شرور الإقطاعية والرأسمالية، ومن الانعزالية الحزبية الضيقة الأفق، ومن صراعات الكرسي والجاه، والمؤامرات والدسائس، والحركات التصحيحية لأجل العودة إلى مركز القرار والسيادة، ولو على حساب المبادئ والقيم المناقبية.. كل هذا، ونهر الدم الزكي الطاهر يروي الأرض الطاهرة المقدسة، وكل أرضنا مقدسة". وختم ماضي: "إن ما نعانيه في بلاد المهجر، هي حرب أخرى، ولكنها من نفس الفصيلة التي تريد إفنائنا وإبادتنا، ليس أقلها إلا تكميم أفواهنا الصارخة بالحق، والحرية، والعدالة الإنسانية التي افتقدناها في وطننا، وهي اليوم مسلطة علينا بالعديد من القوانين التي تحرمنا حتى من أنفسنا؛ لأننا بزعمهم إرهابيون بحق ضميرنا ووجداننا. إنهم يستعملون شتى أنواع الأسلحة المتوفرة لديهم لمحو أثارنا من الوجود.. كل شيء محلل لهم، وكل شيء محرم علينا". وأكد:" نحن لسنا إرهابيين، ولا متطرفين، ولا حفنة من الجواسيس والعملاء، بل طلاب حرية، وقيم، وعدالة، ومقاومتنا شرف، وعز، وكرامة لنا. هي أهلنا، وقلبنا النابض. هي كل ما نملك.هي وجودنا. هي كل التاريخ والحضارة هي الأم والأب هي صراطنا المستقيم وهي بسم الله الرحمن الرحيم هذه ليست أنشودة، لا فصلا مسرحيا، أو خطابيا، بل إنها دعوة صادقة لكل من يحمل عناوين المقاومة، أن يكون معنا، ويساندنا بكل ما يستطيع؛ لأجل أن نعيد للحس الإنساني العالمي قيمه الأصيلة.. وأخيرا، إننا ننتظر تحرك المعنيين بالصورة الملائمة السريعة؛ لوقف مسلسل الإجرام بحق نبينا، ومقدساتنا، ووجودنا، وإلا فإن الشارع موعدنا،.. أو ليس الصبح بقريب وليعلمن نبأه بعد حين.. والله أكبر والنصر للمؤمنين. اللجنة الإعلامية: فيينا/ النمسا