عاش مركب جمعية فضاء الشباب حي النكادي أجواء احتفالية بمناسبة عيد ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن،ترأسها والي جهة الشرق محمد مهيدية رفقة الكاتب العام للولاية عبد الرزاق الكورشي والباشا والمنتخبين بالإقليم الذي قام بزيارة لمجموعة من معارض المنتوجات الغذائية لبعض التعاونيات وأروقة للصناعة التقليدية والحرفية النسوية كبركوكش والكسكس والحلويات،ومعرضا للوحات فنية قيمة لفناني وفنانات جمعية قدماء الفنانين التشكيلين للمغرب الشرقي تحت شعار "الفن التشكيلي والفن المعماري بمدينة وجدة بين الماضي والحاضر" تؤرخ للحظات مهمة من تاريخ المغرب الشرقي،كما تخلل الحفل انشطة رياضية استفاد من خلالها أزيد من 500 طفل وطفلة حيث تم توزيع شواهد تقديرية للفائزين في الكثير من المسابقات،وأنشطة متعددة فنية وثقافية وترفيهية يستفيد منها أطفال وشباب ونساء مدينة وجدة إلى غاية 30 يونيو 2016. ويعتبر فضاء الشباب معلمة تاريخية ومفخرة لساكنة حي النجادي،ويتميز مقرها بشساعة مساحته ومساحاته الخضراء وملاعبه الرياضية وفضاءات التربية والتكوين،والكل يسهر عليه طاقم شاب متمكن برئاسة الخبيرة الدولية في القانون ونجمة البرلمان المغربي التي تعتبر قيمة قانونية مضافة لفريق الأصالة والمعاصرة ومؤسسة الحزب بالشرق وعاصمته الأستاذة المحامية سليمة فرجي التي تسهر على تتبع الانشطة والخدمات المقدمة للمنخرطين من أجل ضمان فضاء يجمع الجميع من أجل الاستفادة من أنشطة الجمعية وتقديم أجود الخدمات.وتقدم جمعية فضاء الشباب لأطفال الحي المتراوحة أعمارها بين خمسة وثمانية أعوام دروسا للدعم والتأطير التربوي حيث تتوفر على قسم للتربية والتعليم مجهز بجميع الأجهزة التربوية والتعليمية،وتتوفر أيضا على قاعة خاصة للرسم يسهر عليها إطار كفؤ في الفنون التشكيلية تمكن من خلالها أطفال الحي من إنجاز لوحات ورسوم فنية رائعة،ويتوفر الفضاء على قاعة للمطالعة أيضا بها كتب علمية دينية اقتصادية ثقافية وقصص للأطفال تلجأ إليها ساكنة الحي للمطالعة وكسر روتين الحياة اليومية،كما تتوفر الجمعية على قاعة للمعلوميات مجهزة بأكثر من 20 حاسوبا للتكوين المعلوماتي ومرتبطة بخدمات الانترنيت،كما تستفيد نساء الحي وفتياتها من دروس في تعليم الخياطة حيث أصبحن ينتجن منتوجات يدوية وألبسة،وتتوفر الجمعية على مطبخ مجهز تسهر عليها نساء كفؤ في مجال الطبخ حيث يقدمن ورشات تكوينية في مجال الطبخ لمنخرطات الجمعية،هذه الأخيرة التي تمكن شباب الحي الشعبي من الاستفادة من أنشطة ثقافية ورياضية وفنية وتربية على المواطنة تحول دون السقوط في جميع اشكال التطرف والعنف،ولعل شغب الملاعب يعزى الى العنف المتولد لدى البعض بسبب الضغط وعدم التأطير،والمعروف أن ممارس الرياضة أو الموسيقى أو الفنون التشكيلية لا يمكن أن يتعاطى للعنف،وفي الأخير عقدت جلسة تقييمية للحفل الشعبي الكبير الذي كان ناجحا بكل المقاييس. ويذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله كان أول مساهم ومن ماله الخاص في بناء المقر التحفة للفضاء مباشرة بعد وهب أحد كبار المحسنين للقطعة الأرضية والذي قام ببناء المسجد المجاور.د