أعطيت مساء يوم السبت 16 يوليوز انطلاقة ما يسمى بالسهرات الجانبية التي عادة ما تسبق الانطلاقة الرسمية والفعلية لمهرجان الراي ،الذي وصل هذه السنة إلى محطته الخامسة حيث ستكون انطلاقته الرسمية والفعلية مساء الخميس 21 يوليوز كما كان مسطرا ومبرمجا له من قبل ولعل ما سيميز مهرجان هذه السنة من مستجدات هو خلق النسخة الأولى لراي أكاديمي لإتاحة الفرصة للعديد من الشباب الموهوب في تفجير طاقته الإبداعية في هذا المجال مع العمل على مساندته وتشجيعه لرسم مسار فني غني بالعطاء والمعطى الثاني هو إسناد مهمة مدير الدورة الخامسة للفنان العالمي –جلول البوشيخي- الملقب –بتشيكو- وليس- بجهلول -كما تناقلته وتداولته وسائل الإعلام بما فيها الوكالات الرسمية ،وإن كانت المسؤولية تعود هنا على عاتق الجهة التي تكلفت وبالطبع والترجمة والنقطة الثالثة مشاركة فنانين من طينة كبيرة لأول مرة منذ ميلاد هذا المهرجان ويتعلق الأمر بالفنانة سميرة سعيد هذه كلها مستجدات ستكون حاضرة وبقوة خلال محطة هذه السنة . صحيح أن محطة هذه السنة جاءت في ظروف مغايرة عن السابق في ظل الحراك السياسي الذي عرفه المغرب مع بداية هذا العام حيث طالبت العديد من الأصوات في الكثير من المدن المغربية بإلغاء المهراجانات ونظمت في هذا السياق مجموعة من الوقفات الاحتجاجية لنفس الغرض بما فيها مدينة وجدة حيث كانت آخر وقفة يوم السبت وهو اليوم الذي أعطيت فيه الانطلاقة للسهرات الجانبية وكانت البداية بحي لازاري شارك فيها العديد من الفنانين الشباب استأثرت بحضور جمهور كبير تفاعل وتجاوب مع الشباب الذين تناوبوا على الخشبة ،في حين كان موعد الجمهور ليلة الإثنين مع سهرة في ساحة زيري باستور سابقا اشتملت على مجموعة من العروض لفرق أجنبية وكذا إبداعات شباب راي أكاديمي في انتظار الافتتاح الرسمي يومه الخميس ،فتكرار أخطاء الماضي غير مرغوب فيها فالمطلوب هنا قيمة مضافة لمهرجان هذه السنة ،الذي نتوخى منه تحقيق مكتسبات جديدة لخدمة فن الراي باعتباره تراثا محليا من خلال تشجيع البحث في أصول وعمق هذا الفن والتعريف به كموروث حضاري فالمهرجان وحده غير كفيل بتطوير هذا النمط الفني فلا بد من تطوير آليات الاشتغال من خلال إقامة متحف أو مجمع يهتم بالبحث الأكاديمي لمجال فن الراي.