في الوقت الذي تعرف فيه ثانوية بني عبد الله الإعدادية مشاكل متعددة متراكمة منذ خمس سنوات من عمرها منها : عدم الإستفادة من الإطعام المدرسي من قبل التلاميذ الذين يأتي أغلبهم من مناطق ودواوير بعيدة : دهار تازمورت ، إبوهرارن، إبونهارن، بوجنان، بوخليفة، آيث ادريس، بوصالح ، حندون.... - عدم الإستفادة من دار الطالب رغم وجود البناية الخاصة التي بنيت سنة 2005. - غياب تام للمكتبة وعدم الإستفادة من قاعة المطالعة في الأوقات الفارغة. - عدم توفر المؤسسسة على وسائلها التعليمية التعلمية في جميع المواد. - غياب أي اهتمام بفضاء المؤسسة وجماليتها البيئية وممراتها المؤدية إلى أقسامها. - خصاص مهول في عدد من المواد: الفرنسية (في هذا الأسبوع إلتحقت معلمة من مدرسة الأبواب)، التربية البدنية، التربية الأسرية، التكنولوجية ... وفي ظل هذا الخصاص، أقدمت نيابة التعليم بالحسيمة بموافقة مدير الإعدادية على إلحاق أستاذ مادة الرياضيات الذي لم يكن فائضا بمؤسسته الأصلية ( بني عبد الله) إلى ثانوية مولاي علي الشريف التأهيلية بالحسيمة على إثر احتجاج تلاميذ هذه الأخير وأساتذتها على إلحاق أستاذ للرياضيات بالممؤسسة إلى ثانوية البادسي التأهيلية، من دون الأخذ بعين الإعتبار الخصاص الذي أحدثه الأستاذ الملحق بمؤسسته الأصلية أقصد إع بني ع الله.وما قد يترتب عن ذلك من عرقلة للسير العادي للدراسة وحرمان التلاميذ من حقهم في التمدرس ساهم هذا الحرمان والعبث وسوء التدبير المتراكم سنة بعد أخرى في ظل صمت عدد من الجهات والأطراف المسؤولة محليا وإقليميا ووطنيا رغم المراسلات والمبادرات والخطوات التي اتخذت في الموضوع في تأجيج غضب المعنيين والمستهدفين الأوائل التلاميذ الذين احسوا وشعروا بحكرة لا تطاق، وبوجود نظرة دونية لدى القائمين على تسيير أمورهم التعليمية yina ssehqaren anegh.. yina theggaren anegh » .ولذلك قاموا بالإحتجاج ومقاطعة الدراسة على الوضعية أعلاه منذ صبيحة يوم الخميس:20/11/2008 واستمر الإحتجاج ونفذت المقاطعة أيام الجمعة والسبت والإثنين :21/22/24/11/2008. في إطار التضامن مع تلاميذ المؤسسة ومؤازرتهم والتعبير عن عدم الرضا بالوضعية التي تعرفها المؤسسة ، قام الأساتذة بدعوة -عن طريق طلب مكتوب وموقع- رئيس المؤسسة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس التدبير في أقرب وقت لتدارس الوضعية التي أدت إلى تعثر السير العادي للدراسة. مثلما تمت صياغة وتوقيع عريضة استنكارية واحتجاجية موجهة للنائب الإقليمي على يد مدير المؤسسة مما جاء فيها:" في الوقت الذي تعرف ثا إع بني الله خصاصا في أكثر من مادة ومشاكل متعددة، قامت نيابتكم بإلحاق أستاذ لمادة الرياضيات الذي لم يكن فائضا إلى ثا مولاي علي الشريف الشيء الذي أعاق السير العادي للدروس ..لذا نرى أن الإجراء الذي أقدمتم عليه كان ارتجاليا وغير مدروس العواقب . وبناء على ما سبق، نستنكر هذا الإجراء ونحملكم إلى جانب إدارة مؤسستنا كامل المسؤولية، في الوقت الذي نطلب منكم التراجع عن هذا القرار ومعالجة باقي المشاكل والخصاص في باقي المواد في أقرب وقت ممكن". أمام هذه الوضعية قامت النيابة بإرسال لجينة من موظفين من مصالحها إلى المؤسسة يوم الجمعة للإستماع لبعض ممثلي التلاميذ ورئيس جمعية الآباء من دون نتيجة. مثلما قامت نفس اللجينة بزيارة ثانية للمؤسسة يوم الإثنين24/11/2008 للإلتقاء ببعض الأساتذة المدرسين لمادتي العلوم الفزيائية والإعلاميات من دون نتيجة، وابتداء من الساعة الثانية زوالا عقد اجتماع طارئ لمجلس تدبير المؤسسة الذي طالب بإلغاء إلحاق أستاذ الرياضيات وإرجاعه في أقرب وقت ، مع تحميل مسؤولية تعثر السير العادي للدراسة للنيابة . مثلما طالب بسد الخصاص على مستوى التربية البدنية والتكنولوجية والتربية الأسرية والموسيقى كما طالب بضرورة توفير الوسائل التعليمية وتجهيز المؤسسة بالمكتبة وآلة للنسخ والحاسوب ، وبضرورة التدخل لإصلاح الأعطاب المتكررة والمزمنة على مستوى شبكتي الماء والكهرباء. وعبر ممثل المجلس القروي عن التزام هذا الأخير بإصلاح الطريق الرابط بين المؤسسة والطريق الرئيسي، مثلما عبر عن استعداد المجلس للتعاون من أجل تأثيث فضاء المؤسسة والعناية بجماليته. هذا وطالب المجلس بضرورة استفادة التلاميذ من المطعم ودار الطالب حتى يساهما في الحد من الهدر المدرسي سيما وأن عدد التلاميذ غير الملتحقين خلال بداية هذا الموسم وصل 32 حالة، 16 من هذا العدد فتيات. بعد نهاية الإجتماع اتصل مفتش مادة العلوم الفزيائية بأساتذة المادة بالمؤسسة ليرغم أحدهم بعد رفض الآخر بتدريس مادة الرياضيات مستغلا وضعية هذا الأخير الذي تنتظره كفاءة مهنية قريبة في إطار الأساتذة حاملي الشواهد العليا . اتصال واستغلال لظروف من أجل حفظ ماء وجه العابثين والمستهترين بأمور وحقوق المواطنين والضاربين للقانون عرض الحائط. فإلى متى سينجلي الظلام والظلم والضمأ عن ثانوية إعدادية آيث عبد الله يا الله ؟؟؟
