مائة مشروع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بالجهة الشرقية وعمالة الحسيمة

"حضرات السيدات والسادة،قلما ترونني موشحا صدري بشارة أو بوسام، و لكنني اليوم مسرور و فخور بحمل هذه الشارة تضامنا مع جميع أبناء الحاجة في بلدنا،تضامنا مستمرا لا وليد اليوم ولا الغد ولا بعد الغد،تضامنا يجد منهله في أخلاقنا وتربيتنا وتراثنا،فلنسر في هذه الحملة ولنواضب عليها،علما منا أننا سنعين لا على محو الفقر ولكن على الأقل على تخفيف ما ينوء به أولئك الذين هم في حالة الفقر،و لا أحسن وسيلة لمحاربة الفقر من جهوية ولامركزية الجمعيات الخيرية ‘".
هي كلمات لجلالة المغفور له الحسن الثاني ستبقى خالدة في تاريخ الشعب المغربي، و التي تزامنت مع انطلاق الحملة الأولى للتضامن لمؤسسة محمد الخامس للتضامن سنة 1999، و هي الحملة التي أسست لميلاد مؤسسة تحمل اسم ملك عظيم هو جلالة المغفور له محمد الخامس، بمباركة من ملك عظيم هو جلالة المغفور له الحسن الثاني، و باقتراح من وارث سره آنذاك الملك العظيم جلالة الملك محمد السادس أطال الله في عمره و أبقاه ذخرا و ملاذا لهذه الأمة و منبعا للرأفة و الرحمة.
ففي 5 يوليوز 1999 أنشئت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغرض التخفيف من وطأة الفقر و الرقي بالأوضاع الاجتماعية للفئات المعوزة، و تقليص الفوارق المجتمعية، و النهوض بأوضاع المرأة و الطفولة و ذوو الاحتياجات الخاصة و الأشخاص المسنين، و تمتين عرى الانتماء إلى الوطن خصوصا بالنسبة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، و التشجيع على التمدرس و التكوين بمختلف تخصصاته و محاربة الهدر المدرسي، و المساعدة على إنجاز مشاريع مدرة للدخل، إضافة إلى التأطير السوسيو- ثقافي و الرياضي لفائدة الشباب الصاعد قوة المجتمع في الغد.
ومنذ هذا التاريخ و المؤسسة تنظم حملة سنوية للتضامن تحت الإشراف الفعلي لمولانا صاحب الجلالة، تحت شعار "لنتحد ضد الحاجة "، و ستعرف هذه السنة تنظيم الحملة الخامسة عشر، بعد أربعة عشر حملة سابقة عرفت نجاحا متميزا.
هي إذن خمسة عشر سنة من التكافل و التعاضد المجتمعي تحت الرعاية المولوية لأب الأمة الحنون، العطوف على رعاياه الأوفياء، ملك الفقراء و الأغنياء معا، و الذي جعل عرشه يتحرك في كل ربوع مغربنا العزيز.
لقد حققت مؤسسة محمد الخامس للتضامن الشيء الكثير، و أدخلت السعادة و الفرح على فئات واسعة ممن كانوا يعانون الفقر و التهميش و العوز. إذ في كل سنة لا يقل عدد المستفيدين من أنشطة المؤسسة عن ثلاثة ملايين شخص في مجموع التراب الوطني، إضافة إلى أفراد جاليتنا بالخارج الذين يزورون أرض الوطن في إطار " عملية مرحبا ".
فرع مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالجهة الشرقية الشمالية يعد أحد أنشط فروع المؤسسة، إذ بلغ مجموع المشاريع التي أطلقها على مدى 14 سنة بالجهة الشرقية و عمالة الحسيمة 100 مشروع، همت مجالات مختلفة.
ففي عمالة وجدة-أنجاد، و تضم مدينة وجدة و المراكز الحضرية بني درار، بني خالد، عين الصفاء و سيدي موسى، بلغ عدد المشاريع 26 مشروعا موزعة كما يلي :
المجال الاجتماعي : 17 مشروعا، همت دور الطالبة، دور الفتاة، مراكز تكوين و تأهيل المرأة، مراكز سوسيو-ثقافية تربوية، مشاريع الربط و التزود بالماء الصالح للشرب.
المجال الصحي : 06 مشاريع، همت المركز الجهوي الحسن الثاني للأنكولوجيا، مركز الاستقبال بمركز الأنكولوجيا، مركز طب الإدمان، المركز الجهوي محمد السادس للمعاقين، مركز تصفية الكلي، دار الطفل بالمركز ألاستشفائي الفرابي بوجدة.
مجال التكوين المهني : مشروع واحد، و يتعلق الأمر بالمركز المختلط للتكوين المهني بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
المجال الرياضي : مشروعين، هما بناء مركز التكوين المتعدد الرياضات وتهيئة 5 ملاعب رياضية للقرب.
مشروع بناء مركب تجاري لدعم المشاريع الاجتماعية ، بقيمة 19 مليون درهم بشراكة مع متدخلين آخرين، من خلال المساهمات التالية:
مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمبلغ 5 مليون درهم.
مؤسسة العمران بمبلغ 5 مليون درهم.
وكالة تنمية الأقاليم الشرقية بمبلغ 4 مليون درهم.
الجمعية الإسلامية الخيرية بمبلغ 5 مليون درهم.
هذا إضافة إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل، من خلال الإمداد بالتجهيزات الفلاحية لفائدة تعاونيتين فلاحيتين بسيدي موسى، وثلاث جمعيات فلاحية بكل من عين الصفا، بني خالد و سيدي موسى.
أما في عمالة إقليم فجيج (بوعرفة، بني تجيت، تالسينت، معتركة، بوعنان، بني كيل، عبو لكحل، بومريم، قصر ايش، تندرارة)، فقد بلغ عدد المشاريع 8 هي موزعة كما يلي:
المجال الاجتماعي : 07 مشاريع، همت إنجاز دور الفتاة، مراكز تأهيل المرأة، تجهيزات للداخليات المتواجدة بالجماعات القروية للإقليم.
مجال التعليم : مشروع واحد، و يتعلق ببناء مدرسة جماعاتية وداخلية بالتراريد (الجماعة القروية تندرارة)، و إعدادية و داخلية بالجماعة القروية معتركة.
إضافة إلى مشروع بناء مدرسة جماعاتية بالجماعة القروية بومريم.
الأنشطة المدرة للدخل : و تهم بناء وحدتين لفائدة تعاونيتين فلاحيتين لإنتاج زيت الزيتون بفجيج وتالسينت، و بناء وحدة لفائدة تعاونية فلاحية لجمع الحليب ببني تجيت، إضافة إلى برنامج لدعم و تنمية قصر ايش والذي رصد له مبلغ 1.302.268 درهم.
أما بعمالة إقليم الناظور(الناظور، سلوان، زايو، راس الماء)، فيبلغ عدد المشاريع 7 مشاريع موزعة كما يلي :
المجال الاجتماعي: 04 مشاريع، تتعلق بدار الطالبة، و مراكز اجتماعية و سوسيوثقافية وتربوية.
المجال الصحي: مشروع واحد، مركز طب الإدمان بالناظور.
مجال التكوين المهني: مشروع واحد، يتعلق بمركز التكوين المهني في مهن البناء بزايو.
مشروع لفائدة الجالية المقيمة بالخارج : من خلال إحداث باحة للاستراحة وتقديم خدمات استعجالية صحية واجتماعية لفائدة الجالية المقيمة بالخارج، وكذا الساكنة المحلية بالجماعة القروية راس الماء.
و بعمالة إقليم بركان (بركان، السعيدية، أحفير)، فإن عدد المشاريع هو خمسة، همت تجهيز المركز الثقافي والتربوي المتعدد الخدمات لفائدة الشباب بالسعيدية، إضافة إلى 04 مشاريع أخرى في مرحلة إتمام الدراسات التقنية، و الإعلان عن الصفقات.
أما أقاليم جرادة و تاوريرت فقد استفاد كل واحد منها من مشروع واحد تتعلق بما يلي :
إقليم جرادة : المساهمة في إنجاز مشروع قرية الصناع التقليديين )مجال دعم الصناعة التقليدية(.
إقليم تاوريرت : المساهمة في بناء دار الفتاة )المجال الاجتماعي(.
إقليم الدريوش : إنجاز مركز تكوين وتأهيل المرأة )المجال الاجتماعي(.
أما بعمالة الحسيمة (الحسيمة، امزورن، بني بوعياش، تاركيست، تلايوسف، تافنسة، لوطا، ايتسوليين، تزاغين، تاغزوت، ايت يوسف وعلي)، بلغ عدد المشاريع ما يقارب 30 مشروعا موزعة كما يلي :
المجال الاجتماعي : 13 مشروعا، همت دور الطالبة، دور الفتاة، مراكز تكوين وتأهيل المرأة، مراكز سوسيوثقافية تربوية.
مجال التعليم : مشروعين، همت إعدادية محمد الخامس، مدرسة أبي طالب.
المجال الصحي : 08 مشاريع، تتعلق بمركز الصم البكم، مركز المعاقين، مركز الآنكولوجيا، فضاء الاستقبال بمركز الانكولوجيا، مركز صحي للولادة، و تجهيزات طبية بمستشفى محمد الخامس.
مجال التكوين المهني : مشروعان، هما مركز التكوين المهني الحرفي و مركز التكوين في ميدان التمريض.
الصناعة التقليدية: مشروعان، هما مركب الصناعة التقليدية وقرية الصناع التقليديين.
الأنشطة المدرة للدخل: تجهيزات لفائدة دعم قطاع الصيد البحري التقليدي، دعم الشباب حاملي المشاريع الصغرى.
مشروع لفائدة الجالية المقيمة بالخارج: و يتعلق الأمر بباحة للاستراحة وتقديم خدمات استعجالية صحية واجتماعية لفائدة الجالية المقيمة بالخارج، وكذا الساكنة المحلية بالجماعة القروية بتازاغين.
إضافة إلى 06 مشاريع أخرى لدعم بعض الجمعيات الثقافية.
هي إذن مشاريع اجتماعية مختلفة تندرج في إطار مشروع مجتمعي يقوده صاحب الجلالة ملكنا المفدى محمد السادس نصره الله، الذي أخذ على عاتقه تحقيق العيش الكريم لشعبه، و ما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلا مشروع آخر أطلقه جلالته لتشكل دعامة إضافية لعمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، و تحقق أماني جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه المتمثلة في جهوية و لا مركزية العمل التضامني.
فكم أنت عظيم يا جلالة الملك محمد السادس، يا سليل الدوحة الشريفة، و يا إبن الملك العظيم جلالة المغفور له الحسن الثاني، و يا حفيد الملك العظيم جلالة المغفور له محمد الخامس.