مع اقتراب الانتخابات التشريعية ، بدأت تبرز على السطح بوادر التقارب بين بعض الفاعلين السياسيين بدائرة تطوان، خاصة بين مرشح حزب العدالة والتنمية محمد إد عمار و عبد السلام البياري البرلماني و المرشح السابق باسم الاصالة و المعاصرة بدائرة تطوان و الممثل المفترض لحزب الاستقلال خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع تنظيمها يوم 7 اكتوبر 216 ، هذا التقارب توج في الاصل بالعديد من اللقاءات الخفية والمعلنة التي تمت بين الطرفين، لكن التساؤل الذي يطرح ؟ هذا التقارب موجه ضد من ؟ كل المؤشرات تفيد أن الطرفين لهما عدو او خصم مشترك وهو " نور الدين الهروشي " مرشح حزب الاصالة والمعاصرة للانتخابات التشريعية المقبلة. و كشف قيادي بحزب الاستقلال بتطوان فضل عدم ذكر اسمه ، أن عبد السلام البياري قدم ترشيحه رسميا لحزب الاستقلال ليقود حزب الميزان في الاستحقاقات المقبلة، لأن حزب الجرار الدي ترشح باسمه خلال الانتخابات البرلمانية الاخيرة أصبح بيد الملتحقين الجدد و هو ما جعل عبد السلام البياري غير قادر على الاشتغال تحت امرتهم، ففضل الانسحاب بهدوء و الالتحقاء بحزب الاستقلال ، ويعتبر من بين المرشحين الذين حطموا "أرقاما قياسية"، وفق ذات المصدر في تغيير الدكاكين الانتخابية. و أضاف نفس المصدر أن عبد السلام السلام البياري" استغل بشكل جيد الصراع الدائر حاليا بين إدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان مرشح حزب المصباح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ونائبه الاول نور الدين الهروشي الدي سيقود حزب "الجرار" خلال الاستحقاقات 7 اكتوبر 2016، وبدأ يتقرب إلى إدعمار بدعم و تزكية من أشرف أبرون الذي أصبح من بين الملتحقين الجدد بموكب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان بعد عبد الواحد اسريحن وحميد الدامون، لينضاف الى قائمة الموالين لإدعمار " لتصفية حساباته مع حزب الاصالة و المعاصرة الذي تقدم بقميصه خلال الانتخابات التشريعية السابقة.
