جهة طنجة-تطوان-الحسيمة .. حصول أزيد من 29 ألف متمدرس على البكالوريا بمعدل نجاح يناهز 81 في المائة    من ضحية إلى مشتبه به .. قضية طعن والد لامين جمال تتخذ منحى جديدًا    فيلدا: فخور بأداء "اللبؤات" أمام السنغال    حزب الاستقلال يُراهن على استقطاب الشباب لإعادة تشكيل المشهد السياسي        طقس الأحد في المغرب بين الحار والرياح القوية    الطالبي العلمي: المغرب يجعل من التضامن والتنمية المشتركة ركيزة لتعاونه جنوب-جنوب    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سيدات.. المنتخب المغربي يتأهل إلى دور الربع نهائي بعد فوزه على نظيره السنغالي (1-0)    الملك يهنئ رئيس ساو طومي وبرانسيبي    بنسعيد: "البام" آلية لحل الإشكاليات .. والتحدي الحقيقي في التفكير المستقبلي    أثنار: جاك شيراك طلب مني تسليم سبتة ومليلة إلى المغرب سنة 2002    أسعار الذهب تتجاوز 3350 دولارا للأوقية في ظل التوترات التجارية العالمية    خطوة مفاجئة في إسبانيا .. ملقة ترفض استقبال مباريات "مونديال 2030"    لبؤات الأطلس يتأهلن إلى ربع نهائي "كان السيدات" بعد فوز صعب على السنغال    أكرد يلتحق بتداريب نادي "وست هام"    المفوضية الأوروبية تنتقد رسوم ترامب    حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة.. مقتل 100 فلسطيني في قصف إسرائيلي على غزة منذ فجر السبت    نسبة النجاح في البكالوريا تتجاوز 83 %    تفاصيل انتهاء اعتصام في بني ملال    اجتماعات بالرباط لتسريع مشروع أنبوب الغاز الإفريقي وتوسيع الشراكات الإقليمية    وفاة الفاعل المدني عبد العالي الرامي بعد صراع مع المرض        من الجدل إلى الإجماع .. إشادة واسعة بإعادة تهيئة سور المعكازين في طنجة    الوقاية المدنية بطنجة تحسس المصطافين من مخاطر السباحة    تقرير دولي يضع المغرب في مرتبة متأخرة من حيث جودة الحياة    المغرب يفتح باب الترخيص لإرساء شبكة 5G    فاس تحتضن لقاء لتعزيز الاستثمار في وحدات ذبح الدواجن العصرية    الصندوق المغربي للتقاعد يطلق نسخة جديدة من تطبيقه الهاتفي "CMR" لتقريب الخدمات من المرتفقين    تقديم العرض ما قبل الأول لفيلم "راضية" لمخرجته خولة أسباب بن عمر    دراسة: التلقيح في حالات الطوارئ يقلل الوفيات بنسبة 60%    مهرجان "موغا" يعود إلى مدينته الأصلية الصويرة في دورته الخامسة    حادثة اصطدام مروعة بين دراجتين ناريتين تخلف قتيلين ومصابين بتطوان    اجتماعات بالرباط للجنة التقنية ولجنة تسيير مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي    الطبخ المغربي يتألق في واشنطن.. المغرب يحصد جائزة لجنة التحكيم في "تحدي سفراء الطهاة 2025"                تونس في عهد سعيّد .. دولة تُدار بالولاء وتُكمّم حتى أنفاس المساجين    تواصل الانتقادات لزيارة "أئمة الخيانة والعار" للكيان الصهيوني    فرنسا تدين طالبًا مغربيًا استبدل صور طلاب يهود بعلم فلسطين    أخرباش تحذر من مخاطر التضليل الرقمي على الانتخابات في زمن الذكاء الاصطناعي    بورصة البيضاء .. أداء أسبوعي إيجابي    أغنية "إنسى" لهند زيادي تحصد نسب مشاهدة قوية في أقل من 24 ساعة    عبد العزيز المودن .. الآسَفِي عاشِق التُّحف والتراث    الصين- أمريكا .. قراءة في خيارات الحرب والسلم    نحو طب دقيق للتوحد .. اكتشاف أنماط جينية مختلفة يغيّر مسار العلاج    57 ألفا و823 شهيدا حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء الحرب    عقوبات أميركية تطال قضاة ومحامين بالمحكمة الجنائية لإسقاط مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت    علماء ينجحون في تطوير دواء يؤخر ظهور السكري من النوع الأول لعدة سنوات    الدوري الماسي.. سفيان البقالي يفوز بسباق 3000م موانع في موناكو    من السامية إلى العُربانية .. جدل التصنيفات اللغوية ومخاطر التبسيط الإعلامي    "وول مارت" تستدعي 850 ألف عبوة مياه بسبب إصابات خطيرة في العين    باحثون بريطانيون يطورون دواء يؤخر الإصابة بداء السكري من النوع الأول    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    طريقة صوفية تستنكر التهجم على "دلائل الخيرات" وتحذّر من "الإفتاء الرقمي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الشودري : مقالات في كلمات العدد/100
نشر في بريس تطوان يوم 31 - 10 - 2016


العدد: 100
مقالات في.. كلمات
*كل إنسان على عقله إطار يحد من تفكيره والإنسان لا يستطيع أن يرى شيئا إلا إذا كان ذلك الشيء واقعا في مجال هذا الإطار.
علي الوردي
*أضمن طريقة تبقيك فقيرا أن تكون رجلا صادقا.
نابليون بونابرت
*كم من العظماء والقادة ماتوا في قمصان شهداء وتغنى بهم الشعراء وطارت بشهرتهم الركبان وهم لصوص.
مصطفى محمود
*الضمير هو القاضي الذي لا يخطئ حتى نخنقه نهائيا.
أونوريه دي بلزاك
*ازدهار الصداقة لا يكون إلا إذا كانت الذاكرة ضعيفة بحيث تنسى الأخطاء.
أونوريه دي بلزاك

*بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى.
جبران خليل جبران

*إن أيامنا مثل أوراق الخريف تتساقط وتتبدد أمام وجه الشمس.
جبران خليل جبران
*الغد غيوب محجوبة وحجب مضروبة وأقدار مكتوبة وأعمار موهوبة أو منهوبة وأرزاق مجلوبة أو مسلوبة.
أحمد شوقي
*لكل غرس حصاد ومن لم يزرع بذور الحب والعطاء لأبنائه في الصغر ليس من حقه أن يشكو حصد الجفاء في الكبر.
عبد الوهاب مطاوع
*ان أخلاق البشر الحقيقية هي أخلاقهم التي تتبدى عند الخلاف والنزاع والخصام وليست تلك التي نتعامل معها في أيام الصفاء والوئام.
عبد الوهاب مطاوع
*العار الذي لا يمحوه كر الدهر هو أن تسعى الأمة أو أحد رجالها أو طائفة منهم لتمكين أيدي العدو من نواصيهم، إما غفلة عن شئونهم أو رغبة في نفع وقتي.
جمال الدين الأفغاني
*إذا وُجد المؤمن الصحيح وُجدت معه أسباب النجاح جميعا.
حسن البنا

*الانتظار محنة، في الانتظار تتمزق أعضاء الأنفس، في الانتظار يموت الزمن وهو يعي موته.. والمستقبل يرتكز على مقدمات واضحة ولكنه يحمل نهايات متناقضة.. فليعب كل ملهوف من قدح القلق ما شاء.
نجيب محفوظ
*يذهب الإنسان بخيره و شره و لكن تبقى الأساطير.
نجيب محفوظ
*من لا يذوق لذة العمل الاختياري لا يذوق لذة الراحة الحقيقية لأن الله تعالى لا يضع الراحة بغير عمل.
محمد عبده

*من المفترض أن يدفعنا القلق إلى العمل وليس إلى الاكتئاب، فليس حرا من لا يستطيع السيطرة على نفسه.
فيثاغورس

*نحن في سباق مع الزمن.. إما أن نقتل التخلف أو يقتلنا التاريخ.
غازي القصيبي


*ثقافتنا هي انغلاق على مفاهيم من عصور سابقة كانت فعالة آنذاك لكنها اليوم بلا أدنى فعالية، نحن نريد أن نجيب على أسئلة الأبناء بأجوبة الأجداد.
جورج طرابيشي

*أظلم الظالمين لنفسه: من تواضع لمن لا يكرمه ورغب في مودة من لا ينفعه وقبل مدح من لا يعرفه.
الشافعي

*ما بين جرح وجرح ينبت الأمل.
فاروق جويدة

*مع السرعة التي تتغير بها الأحداث في أيامنا هذه قد يحدث في السماء ما ينسخ قول المرء في الصباح.


*السكوت يعني احتياج يعني ألم يعني وجع كاذب من قال أنّ السكوت علامة الرضا.
نزار قباني
*أن يبتعد من كان مصدر قوتك معناه أن يصبح نقطة ضعفك التي تحرق روحك كلما حاولت الاقتراب منها أو تذكرها.
مثل الحسبان

*أحسن مقياس لعقلية الإنسان أهمية الموضوعات التي يتجادل فيها.
لافونتين

*التجارب لا تقرأ في الكتب ولكن الكتب تساعد على الانتفاع بالتجارب.
عباس محمود العقاد
*يروى أن الدكتور ألبرت اينشتاين كان يجوب الجامعات في سيارة يقودها سائقه الخاص ويلقي محاضرات عن نظريته في الكون التي تقوم على المبدأ القائل بأن مقاييس المكان والزمان نسبية.
وفي إحدى الجولات قال السائق مخاطبا الدكتور اينشتاين: لقد سمعت المحاضرة حوالي ثلاثين مرة لدرجة أنني حفظتها عن ظهر قلب والآن لي رجاء بأن ألقي المحاضرة بدلا منك، فرد اينشتاين قائلا: "حسنا سأعطيك الفرصة فهم لا يعرفونني في الجامعة التي سنزورها في المرة القادمة، وعندما نصل إلى هناك سأرتدي زيك في حين تقدم نفسك على أنك أنا وتلقي المحاضرة، وبالفعل وفي الموعد المحدد ألقى السائق محاضرة اينشتاين بجدارة، ولما همَّ بالخروج استوقفه أحد أساتذة الجامعة وسأله سؤالا معقدا تضمن معادلات رياضية صعبة للغاية. وعلى الفور تدارك السائق الموقف وقال: إن حل هذا السؤال بسيط جدا وإنني دهشت لتوجيهك لي مثل هذا السؤال، ولأبين لك مدى سهولة الإجابة عليه سأقوم بإحضار سائقي ليجيبك عليه !
*قال الأصمعي: اتخذ أعرابي كلبا فقيل له: أما علمت أن الملائكة لا تدخل دارا فيها كلب!؟
قال: وما أصنع بالملائكة يرون أسراري ويحصون عملي.


*يروى أن الأعور بن بنان التغلبي دعى الشاعر الأخطل إلى منزله فأدخله بيتا نجّد بالفرش الجميلة والأثاث الزاهي وكانت له زوجة في غاية الحسن فقال يسأل الأخطل يا أبا مالك إنك تدخل على كبار القوم في مجالسهم فهل ترى في بيتي عيبا فأجابه الأخطل ما أرى في بيتك عيبا غيرك.

*قيل لأعرابي: من لم يتزوج اثنتين لم يذق طعم الحياة فتزوج اثنتين وندم على ذلك فقال:

*يروى أن أبا دلامة سكر ذات ليلة فأتي به إلي المهدي فأمر بأن يحبس في بيت الدجاج فلما مضى جزء من الليل صحا أبو دلامة من سكره ورأى نفسه بين الدجاج فصاح: يا صاحب البيت فأجابه السجان قائلا: ما لك يا عدو الله؟ قال له: ويلك، من أدخلني مع الدجاج ؟ قال: أعمالك الخبيثة أتي بك إلى أمير المؤمنين وأنت سكران. فأمر بتمزيق طيلسانك الذي كان قد أهداه إليك وبحبسك مع الدجاج. قال أبو دلامة: أو تقدر على أن توقد سراجا وتجيئني بدواة وورق؟
فأتاه بدواة وورق. فكتب إلي المهدي أبياتا يقول فيها:
ثم قال أوصلها إلى أمير المؤمنين فأوصلها إليه السجان. فلما قرأها المهدي أمر بإطلاقه وإحضاره وقال له: أين بت الليلة يا أبا دلامة ؟
قال: مع الدجاج يا أمير المؤمنين. قال فما كنت تصنع؟
قال: كنت أقاقي معهن حتى أصبحت. فضحك المهدي وأمر له بصلة جزيلة وخلع عليه كسوة شريفة.
*روى أبوبكر بن عياش قال: رأيت الأعمش يلبس قميصا مقلوبا ويقول الناس مجانين يجعلون الخشن مقابل جلودهم. ومرة لبس فروا مقلوبا فقال له قائل : يا أبا محمد لو لبستها وصوفها إلى الداخل كان أدفأ لك فرد عليه قائلا: كنت أشرت على الكبش بهذه المشورة.
*اجلس حيث يؤخذ بيدك وَتبر ولا تجلس حيث يؤخذ برجلك وتجر..
*لاتقف كثيرا عند أخطاء ماضيك فهي ستحول حاضرك جحيما ومستقبلك حطاما ولكن يكفيك منها وقفة اعتبار.
*إذا زل العالِمُ زل بزلته عالَمٌ.
*الخبرة.. هي المشط الذي تعطيك إياه الحياة .. عندما تكون قد فقدتَ شعرك.
*إذا صنتَ المودة كان باطنها أحسن من ظاهرها.
*لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس انهم مثلك لهم عيون وألسن.
*جولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة.
*العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف.
*بقدر الرأي تعتبر الرجال وبالآمال ينتظر المآل.
*أحمد البلاغة الصمت حين لا يَحْسُنُ الكلام.
*الثروة تأتي كالسلحفاة وتذهب كالغزال.

*المال ينفد حله وحرامه يوماً ويبقى بعد ذلك إثمه.
*يوم العدل على الظالم .. أشد من يوم الجور على المظلوم.

*الابتسامة: انحناءة تستقيم بها كل الأمور.
*اللباقة: هي القدرة على وصف الآخرين كما يرون هم أنفسهم.
*الإشاعة: شيء ليس له سيقان، ولكنه يتحرك بسرعة هائلة.
*الخبرة: هي عدد الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك السابقة.
*النساء: أكثر المخلوقات ثرثرة، ومع ذلك فهن يكتمن نصف ما يعرفن.
*الاعتذار: جواز المرور إلى قلوب الناس.
*الحب: فعل وليس اسما.
*حواء: المرأة الوحيدة التي لم تعرف الغيرة.
*الجمال: صورة فوتوغرافية يحولها الزمن إلى صورة كاريكاتيرية.
*التلميذ الفاشل: هو التلميذ الذي يمكن أن يكون الأول في فصله لولا وجود الآخرين.
*يبقى الود ما بقي العتاب...
*الحب في صمت أحلى حب.. ولكنه انتحار بطيء..
*البيت هو عطف المرأة.. يحوطه أربعة جدران..
*يولد الرجل مرتين: مرة من امرأة تعطيه الحياة.. ومرة من امرأة تعطيه الحب.. الأولى تعطيه حياتها.. والثانية تعطيه حياته..
*يكون الإنسان غنيا بقدر الأشياء التي يستطيع أن يتنازل عنها دون عناء.
*الصبر الصفة التي تزداد الحاجة إليها كلما أوشكت على النهاية.


*جامعات الأندلس:
كان انتشار الجامعات في الأندلس من أبرز مظاهر النشاط العلمي والثقافي الذي كان يسود أرض الأندلس أيام الحكم العربي. وقد كان في كل مدينة من المدن الرئيسية في الأندلس جامعة خاصة، فكانت هناك جامعة في قرطبة وأخرى في إشبيلية وثالثة في طليطلة ورابعة في غرناطة وهكذا.
أما جامعة قرطبة فقد أنشئت في عهد مبكر أيام الخلفاء، ولم يكن طلابها من العرب فقط، بل كان يأتي إلى هذه الجامعة أفواج من طلبة العلم الأوروبيين من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وحتى إنجلترا. وكان التعليم فيها مجانيا مع تقديم وجبات الطعام والمسكن في بعض الأحيان، وكانت تدرس في هذه الجوامع مواضيع متنوعة كالطب والفلك والرياضيات والفلسفة والموسيقى والكيمياء إضافة إلى العلوم اللغوية والدينية. وقد حمل خريجو هذه الجامعات علومهم إلى أوربا. وكان من أبرز خريجيها الطالب الفرنسي جلبرت الذي استطاع بمواهبه العقلية أن يتربع عرش البابوية في روما تحت اسم سلفستر الثاني وذلك بين سنتي 999 و1003م.
ولم تكن جامعة اشبيلية بأقل أهمية، وقد كان لها برج للرصد الفلكي بناه الخليفة المنصور بن أبي عامر. وتخرج في هذه الجامعة أيضا عدد من الطلبة الأوربيين منهم أفلاطون التيفوني وجيرارد الكريماني وهما إيطاليا الأصل.
أما جامعة غرناطة فقد أسسها أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل النصري عام 1349م وبنى لها مكتبة ضخمة. ويقول جوزيف ماكابي بأن هذه الجامعة كانت أفضل المراكز الثقافية في العالم في ذلك العهد. وقد اختار لها ملوك الأندلس أكفأ أساتذة العلم مثل لسان الدين بن الخطيب وابن زمرك وابن الصائغ وأبي حيان النحوي وابن جابر الأعمى وغيرهم، كما استجلبوا لها أساتذة من الخارج من أمثال ابن مرزوق التلمساني وأبي القاسم الشريف الحسني. وكانت هذه الجامعة ملتقى للعلماء القادمين إليها من مختلف الأقطار الإسلامية. وكان فيها إلى جانب التخصصات المختلفة كلية للعلوم العسكرية. وقد نقشت على جدران هذه الجامعة وأعمدتها آيات قرآنية وأقوال مأثورة وحكم في الحض على العلم والشجاعة.

وتشير القصائد التي مدح بها أبو الحجاج لبنائه هذه المدرسة أنه إنما بناها لييسر على علماء الأندلس طلب العلم ويكفيهم عناء الرحلة وأخطارها نتيجة لعمليات القرصنة البحرية. ولعل غايته من ذلك الإبقاء على هؤلاء العلماء لحاجة بلدهم إليهم في وقت كان فيه الأندلسيون يهجرون الأندلس بسبب تزايد الخطر الإسباني. وليس هناك ما يشير إلى وجود طلبة إسبان أو أوروبيين في هذه الجامعة على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية وتجارية بين غرناطة والبلدان الأوربية. ولعل السبب في إحجام الأوربيين عن الدراسة في هذه الجامعة هو اكتفاؤهم بما كان عندهم من العلماء العرب من أهالي البلاد التي احتلوها مثل قرطبة وإشبيلية وطليطلة ومرسية فلم يعودوا بحاجة للالتحاق بجامعة غرناطة.
ولم يبق من هذه الجامعة الآن سوى الجناح الذي يحتوي على المحراب.

*البحر الأبيض المتوسط بحيرة عربية:
ألهب حمية البحريين العرب ما أقدم عليه الإسبانيون من طرد بقايا الجماعات الإسلامية من الأندلس التي أرغمت على التخلي عن قوميتها ودينها، فشحنت في عهد فيليب الثالث سنة 1017ه/1609م في عدد كبير من السفن وأبعدت إلى الشواطئ المغربية. وبرز من أولئك المبعدين الذين عادوا إلى قوميتهم ودينهم قادة جدد، نذروا ما بقي من أعمارهم للثأر، فشنوا حملات انتقامية ضاربة على الثغور الإسبانية كانت تعود ملأى بالأسرى والاسلاب. ومن أشهر أولئك القادة البحريين "الريس بلاتكيو" والريس مراد الكبير جواديانو و"الريس أحمد أبو علي".
وكان أولئك البحريون والأحرار يردون على حملات السفن الأوربية على ثغورهم بكل شدة وعنف، وكثيرا ما كانت تؤيدهم – سرا وعلنا – الحكومات التي كانت قائمة في ذلك الزمن.
فعندما تكررت غارات السفن القبرصية على الشواطئ المصرية في أواخر القرن الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر الميلاديين، انطلق من الاسكندرية أسطول اكتسح شواطئ قبرص وعاد في سنة 828ه/1425م بآلاف من الأسرى على رأسهم ملك الجزيرة (جانوس) الذي لم يطلق سراحه إلا بعد أن افتداه القناصل الأوربيون بديّة قدرها 300 ألف دينار. وتعهد بسداد جزية سنوية قدرها 20 ألف دينار وظلت تلك الجزية تدفع حتى غزا العثمانيون مصر.

ومن الشواطئ المغاربية تزايدت هجمات الأساطيل الحرة التي أفسحت من دائرة نشاطها حتى شملت الشواطئ الإيطالية والفرنسية معا. وقدر ما حاق بالفرنسيين من خسائر بين سنتي 1629م و1634م بنحو أربعة ملايين و750 ألف جنيه. كما قدر عدد السفن التي استولى عليها المسلمون بين سنتي 1613م و1621م – كما ورد بتقرير الغرفة التجارية بمرسيليا 936 سفينة. وفي سنة 1607م بلغ عدد الأسرى الفرنسيين وحدهم 3 آلاف أسير.

وقد استطاع البحريون المغاربيون أن يرغموا الدول الأوربية الكبرى على أداء جزية سنوية منتظمة. مقابل تأمين سفنهم. ومن تلك الدول:
1-إنجلترا وكانت تؤدي 600 جنيه إنجليزي.
2-هولندا وكانت تؤدي 600 ليرة فرنسية.
3-سردينيا وكانت تؤدي 6 آلاف ليرة فرنسية.
4-البرتغال وكانت تؤدي 24 ألف قرش إسباني وهدايا قيمتها 20 ألف قرش إسباني.
5-السويد والنرويج والدانمارك وكانت كل منها تؤدي 10 آلاف قرش إسباني ومواد حربية قيمتها 4 آلاف قرش إسباني.
وكانت بعض الدول الأخرى تؤدي هدايا معينة عند تغيير قناصلها. ومن تلك الدول: الولايات المتحدة الأمريكية وكانت تؤدي 10 آلاف دولار وما قيمته أربعة آلاف دولار من الأسلحة والذخائر، فرنسا وإسبانيا وكانتا تقدمان هدايا نقدية وأخرى عينية غير محددة القيمة.


*كانت فتاتين تتحدثان حول علاقاتهما الغرامية فقالت إحداهن للأخرى: - كنت جالسة مع صديقي في الحديقة، وكان القمر مضيئا لدرجة أن أي شخص يستطيع قراءة الجريدة على ضوء القمر.
الفتاة الأخرى: ولكن صديقك ماذا فعل؟
قالت: قرأ الجريدة، يا حسرتي...

*الأول: متى ستتزوج إن شاء الله؟
الثاني: قريبا، لكنك ما زلت صغيرا يا أستاذ.
الأول: أنت على حق، ولكن مآل كل إنسان في النهاية الزواج.
الثاني: أعرف شخصا من المعمرين عمره 122 عاما، عاش أعزبا حتى تزوج الآن، وحين سألته: لم كل هذا التأخير حتى تتزوج الآن؟
فقال: هكذا أحسن يا ابني، لقد تعبت من الحياة وأريد أن أرتاح بسرعة الآن.

*كان الزوج جالسا يتكلم مع زوجته في مناسبة العمر، وقالت له إن كل أفراد عائلتها لا يموتون قبل متم المائة عام. فاغتاظ الزوج معتبرا ذلك غشا وخداعا قائلا: لماذا لم تصارحيني بذلك قبل الزواج ؟

*الزوج: يجب أن أقول أن هذه الكعكة لذيذة جدا.
الحماة: كيف تقول انها لذيذة جدا مع أنك تعرف جيدا أنها ليست كذلك؟
الزوج: إنني لم أقل انها لذيذة.. بل قلت: يجب أن أقول انها لذيذة !

*.**...*.**
والله الموفق
2016-10-31
محمد الشودري
Mohamed CHAUDRI


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.