أرخت فاجعة وفاة أربعة أشخاص اختناقا بغاز البوتان يوم أمس الخميس 18 فبراير 2021 بظلالها القاتمة على ساكنة مدينة المضيق مخلفة حزنا عميقا على مصير الضحايا. وتوشحت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للعديد من النشطاء بمدينة المضيق بالسواد حدادا على مصير الضحايا الذين تم انتشالهم ساعات بعد وفاتهم اختناقا داخل إحدى الشقق المعدة للكراء بشارع موسى بن نصير بالمضيق. وكانت مصالح الوقاية المدنية بمدينة المضيق قد أخرجت جثث الضحايا وهم شابين اثنين وفتاتين في عقدهم الثالث مساء أمس الخميس بعدما قضوا حتفهم في الليلة السابقة. وهرعت المصالح الأمنية والسلطات المحلية إلى عين المكان بعد إشعارهم بالحادث من طرف صاحب الشقة. وبموازاة حالة الحزن التي صاحبت هذا الحادث المأساوي، تعالت في الساعات الماضية أصوات عديدة مطالبة بضرورة تقنين عملية كراء الشقق المفروشة وتحميل أصحابها مسؤولية ما يحدث داخلها، مع الحرص على ضمان توفرها على شروط الصحة والسلامة وخاصة المرتبطة بالمعدات المنزلية الكهربائية أو المشتغلة بغاز البوتان. ودعا نشطاء مدنيون إلى ضرورة سن دفاتر شروط وتحملات صارمة بخصوص كراء الشقق السكنية وتقنين عمليات الكراء، مع الحرص على وضع بيانات خاصة بأصحاب الشقق والمكترين لها على مدار السنة. وسبق لمدينة المضيق أن عاشت طيلة الشهور الماضية أحداثا مشابهة أودت بحياة مجموعة من الأشخاص اختناقا داخل غرف يعدها أصحابها للكراء اليومي دون أي سند قانوني وفي غفلة من المصالح الأمنية والسلطات المحلية.