في ظل غياب الجانب التوجيهي والتأطيري للمترشحين والمترشحات للدكتوراه، وبالنظر إلى صعوبة رحلة الدراسة بهذا السلك والممتدة من تقديم طلب الترشيح إلى المناقشة، تم إطلاق مشروع "قسم الدكتوراه المغرب" لمساعدة الطلبة على الاندماج العلمي، وكذا لإنقاذ عدد منهم من الإنسحاب بسبب الإكراهات المتعددة التي تواجههم. وقالت مصادر عليمة لبريس تطوان، إن "قسم الدكتوراه المغرب"، الذي أطلقته منظمة البحث العلمي ودراسة الدكتوراه بالمغرب، يُمكن الباحثات والباحثين من تلقي مجموعة من التكوينات التي تهم مسارهم المهني، وكذا من مناقشة أبحاثهم في مؤتمرات علمية، مع نشر نتائجها في مجلات محكمة، فضلا عن مساعدتهم على الاندماج في رحلات علمية. وتابعت، أنه في ذات الصدد، تم توقيع شراكة مع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، تُمكن طلبة الفصل من المشاركة في الجامعة الصيفية بمدن أفران وأكادير وأصيلة، وهي مرحلة تخييمية مدتها أسبوع، تمنح الباحث تجربة مميزة، من خلال انخراطه في الأنشطة الاجتماعية، وكذا استفادته من محاضرات في مختلف التخصصات من لدن الأساتذة الذين تتم استضافتهم. وأضافت، أن المشروع، يُكلف منظمة البحث العلمي ودراسة الدكتوراه بالمغرب، مبلغا مهما تساهم فيه المنظمة وشركاؤها بنسبة تفوق 95%، فيما يُساهم الباحثين والباحثات بنسبة لا تتجاوز 5% وتُقدر ب 1050 درهم سنوياً لمدة سنتين، "حيث تتجلى الاستفادة العلمية للباحثين، في دروس تفوق مدتها 300 ساعة، ومشاركة في مؤتمرين علميين، وكذا نشر مقال في مجلات محكمة، مع رحلات علمية و الجامعة الصيفية". وفق تعبيرها. في سياق متصل، عبرت المصادر نفسها عن مُتمنياتها بأن تتبنى جامعة عبد المالك السعدي هذا المشروع، خاصة وأن مجموعة من الباحثات والباحثين المنتمين لذات الجامعة اضطروا للانخراط فيه، لأهميته وقيمته العلمية، في جامعات أخرى. وأشارت إلى أن عددا من الأساتذة بعبد المالك السعدي أبدوا اهتمامهم بالمشروع وأعربوا عن رغبتهم في الإنخراط فيه، على أمل أن تتبناه الجامعة بشكل رسمي. وأتمت المصادر عينها، أن كل من جامعة المولى اسماعيل، والحسن الأول، والحسن الثاني، وسيدي محمد بن عبد الله، والسلطان سليمان، تُعد شريكة في مشروع "قسم الدكتوراه المغرب".