عندما يصبح الوجع أقوى وتصبح العين عمياء من قوة البرق نتوقف قليلا.. ونشكل من سحابة الحزن أريكة نتكئ عليها حتى لا نسقط في عمق السواد، ننتظر حتى تتوحد المادة (الهيولة) ويهطل الألم ماء زلال … تلك لحظة ولادة الفرح من جديد (وجعلنا من الماء كل شيء حي). نولد من كلمة من طيبة، نولد من عمل إنساني، نولد من عطاء لا منتهي، نولد من ابتسامة عابرة الأرواح، نولد من تصافح نقي الملمس، نولد من صوت الطيور … من ضحكة رضيع … من ضمة عجوز … من إطعام قط من سقي شجرة … من تفتح الزهور… من قصيدة شافية للجراح، كما يولد النهار من الليل. من غير اليواد واش يعنيو الألوان واش تعني الفرحة من غير لحزان واش نعني بجسد وروح ف غياب لتزان