كيقول يبليس لليتيم: اكذب واحلف باش يكرهوك الناس: يقول إبليس لليتيم: أكذب واحلف ليكرهك الناس. يقال على سبيل التنبيه والتحذير، لبيان ما يتعرض له اليتيم المهمل من الوساوس والدسائس التي تضره ولا تنفعه في حياته الاجتماعية، ليكون على حذر من الاغترار والوقوع في المحذور . كيقي ويبقي: يقي ويبقي، بتشديد القاف، أي يراعي مختلف الجوانب ويترك لنفسه خط الرجعة في أعماله ومعاملاته. يقال في الشخص المفكر الرزين المتثبت المرن الذي يعطي لكل ذي حق حقه بدون إفراط ولا تفريط ولا تضييع. الكيس ما ف لناس، فيه خيط د البهلان: الكيس من الناس، فيه خيط ، الغفلة والبله. يقال لبيان أنه لا يوجد في الناس من هو كامل جميع الوجوه، وأن الشخص – ولو بلغ ما بلغ من العلم والمعرفة والنباهة والذكاء – فإنه لا بد أن تبقى فيه ناحية ضعف وغفلة، ولو ضئيلة بمقدار خيط دقيق، وأنه بذلك قد يؤتى من حيث لا يحتسب، فيغتر عليه صنف من أصناف الحيل التي لا تعد ولا تحصى، هذا في أكياس الناس وخواصهم من الذين قد يؤتى الواحد منهم عندما يفكر في علمه وعمله، فيعجب بنفسه ويعتب على الناس عدم معرفتهم لقدره وتجاهلهم لنبوغه وتفوقه . إلخ، أما مطلق الناس، فإن الواحد منهم قد يكون حمله من ذلك ثقيلا، خصوصا من يكون منهم معجبا بلطفه وأدبه، أو بجماله وظرفه، أو بذكائه ونباهته، أو بنشاطه ومقدرته … إلخ. *-*-*-*-* العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...