توجت الدورة 39 لمؤتمر صحفيي الضفتين، التي اختتمت أشغالها، أمس الأحد بمدينة طريفة، بالإشادة بموقف الحكومة الإسبانية الثابت بدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، الذي قدمه المغرب لتسوية هذا النزاع الإقليمي، باعتباره جديا وذا مصداقية من أجل إيجاد حل متفاوض بشأنه لقضية الصحراء المغربية. وأكد المشاركون، في هدا اللقاء الذي نظم تحت شعار "العلاقات الإستراتيجية بين المغرب وإسبانيا من المنظور الإعلامي"، على مواصلة تعزيز وتقوية دور الدبلوماسية الموازية في التقارب بين البلدين الجارين. وشددوا على ضرورة مواصلة الانفتاح أكثر على التراث الثقافي والإنساني بين الضفتين، تعزيزا للقيم المشتركة بين الشعبين الجارين. وعبر المشاركون عن الارتياح التام لمستوى العلاقات الممتازة التي أصبحت تربط مدريدبالرباط في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وثمن المشاركون الدور الهام والحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام المغربية والاسبانية في تعزيز وتجويد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، والدعوة إلى تجاوز الصور النمطية والسلبية في تناولها للقضايا المشتركة. وعبر أعضاء الوفد الصحفي المغربي المشارك، عن شكرهم وتقديرهم لنظرائهم الإسبان على حسن تنظيمهم لهذا الملتقى وحفاوة استقبالهم، وكذا مجهوداتهم المتواصلة لدعم جسور التعاون بين الطرفين، ويثمنون النتائج المثمرة والملموسة التي حققتها الدورات السابقة لصحفيي الضفتين، والتي ساهمت في تعزيز العلاقات الممتازة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا في كافة المجالات. وتزامن انعقاد هذه الدورة، المنظمة خلال الفترة الممتدة مابين 5 و8 أكتوبر الجاري، مع حدثين هامين، يتمثل الأول في تخليد الذكرى الثلاثين لانطلاق اللقاءات الثنائية المثمرة والأخوية بين الجمعية المغربية للصحافة وجمعية صحفيي جبل طارق، ويتمثل الحدث الثاني في الإعلان عن احتضان المغرب بشكل مشترك مع اسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030، والذي يعد تتويجا لأواصر التقارب والتعاون وحسن الجوار التي ظلت تربط المغرب بجيرانه في الضفة الشمالية للمتوسط، خاصة مع إسبانيا، كما يحيون عاليا الموقف المتضامن لإسبانيا شعبا وحكومة مع المغرب في زلزال الحوز، الذي ضرب المنطقة ليلة 8 شتنبر الجاري، وكانت له تداعيات على مستوى عدد من مدن المملكة. يشار إلى الدورة الأربعين لمؤتمر صحفيي الضفتين، سيجري تنظيمها السنة المقبلة بمدينة الرباط، وتخصيص محور التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 موضوعا للملتقى.