رفعت السلطات المغربية من درجة التأهب الأمني على طول الشريط الحدودي الفاصل بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، منذ ليلة الجمعة الماضية، عقب تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنظيم اقتحامات جماعية للحدود. وأكدت مصادر مطلعة أن مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية دخلت في حالة استنفار قصوى، حيث تم تعزيز التواجد الأمني في النقاط الحساسة بكل من الناظور ومليلية من جهة، وتطوان وسبتة من جهة أخرى، تحسبا لأي تحركات مشبوهة أو محاولات للهجرة غير النظامية. وفي السياق ذاته، فتحت المصالح الأمنية تحقيقات واسعة لتحديد هوية المتورطين في نشر هذه الدعوات، إذ تم توقيف العشرات من الشباب في عدد من المدن المغربية، للاشتباه في تحريضهم على الهجرة السرية أو المشاركة فيها. وتأتي هذه التحركات الاستباقية في ظل تصاعد ضغط شبكات تهريب البشر في المناطق الشمالية للمملكة، تزامنا مع انتشار دعوات علنية عبر الإنترنت تدعو إلى اقتحام الحدود، ما دفع السلطات إلى تشديد المراقبة وتعزيز الإجراءات الوقائية للحفاظ على الأمن والاستقرار. وأشارت المصادر نفسها إلى أن السلطات الأمنية ستواصل تكثيف حضورها على طول الحدود، في إطار جهودها لحماية السيادة الوطنية ومنع أي اختراقات قد تؤدي إلى أعمال عنف أو مواجهات، مع استمرار التنسيق مع الشركاء الأوروبيين للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية.