على هامش التوصل النهائي إلى اتفاقٍ لوقف العدوان على غزة، قال حزب التقدم والاشتراكية، إن الكيان الصهيوني، المشهود عليه بالتنكر للقانون الدولي والتنصل من الالتزامات المتفق عليها، مُطالَبٌ اليوم بأن يَحترم فورًا وفعلاً هذا الاتفاق وأنْ يتقيد كُلِّياًّ ببنوده وبكافة مراحله، دون تلكُّؤ أو مناورة، بما في ذلك تحرير الأسرى. وشدد حزبُ الكتاب في بيان له، على ضرورة أنْ يُتيح هذا الاتفاق، فورا وفعلاً أيضاً، إدخال المساعدات الإنسانية، بشكلٍ مستعجل ومن دون أيِّ قيد أو شرط، والعمل على إعادة إرساء مقومات الحياة بغزة التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية الغاشمة. ووجِّهُ حزبُ التقدم والاشتراكية نداءً قوياًّ إلى الدول العربية والإسلامية، وإلى كل المجتمع الدولي، من أجل التكثيف السريع لكل ما يلزم من دعمٍ وجُهد، لإيصال المساعدات إلى أهل غزة وإلى كافة الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية. وأكد الحزبُ، مرة أخرى، على أنَّ بناءَ سلامٍ حقيقيٍّ وعادل ودائم هو أمرٌ ممكن التحقق، بشرط الإنهاء التام والحقيقي لاحتلال أرض فلسطين؛ وتمكين الشعب الفلسطيني من تدبير شؤونه بنفسه، وتقرير مصيره بشكلٍ حر ومستقل، وإقرار كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس. وفي سياق هذه اللحظات الدقيقة، وجِّهُ حزبُ التقدم والاشتراكية، أيضاً، نداءً صادقاً إلى كل قوى وفصائل الشعب الفلسطيني، الحية والمناضلة، من أجل وحدة الصف وتمتين اللُّحمة الوطنية الداخلية، وتجاوز الاختلافات المؤسفة والمؤثرة سلبًا، وذلك لاجتياز هذه المرحلة في أحسن الظروف، واستشراف آفاقٍ أرحب وأسعد أمام الشعب الفلسطيني الشقيق. وقال المكتبُ السياسي، إنه يتابع باهتمامٍ بالغ، البوادر القوية على التوصل النهائي إلى اتفاقٍ لوقف العدوان على غزة. ويَعتبرُ الحزبُ ذلك خطوةً مهمة في اتجاه إنهاء واحدةٍ من أبشع حروب الإبادة الجماعية والتجويع والمآسي الإنسانية في العصر الحديث، التي اقترفها النظام الصهيوني العنصري والفاشستي، على مدى سنتيْن حالكتيْن، في حق الشعب الفلسطيني الصامد، المقاوِم، المتشبث بأرضه، والمتمسك بحقه في الحياة والوُجُود والتحرر والانعتاق.