انضمت الناشطة المدنية البريطانية والحقوقية من أصل سوداني الدكتورة إيناس حميدان إلى عضوية فريق الحملة الدولية التي تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من الناشطة اليمنية توكل كرمان، بحسب تصريح صحفي أدلى به محمد الدليمي، رئيس الحملة، لموقع هسبريس. وقال الدليمي إن انضمام حميدان – رئيسة منظمة "اتحاد الإغاثة والتنمية البريطانية" – يشكل "إضافة نوعية" إلى الفريق الدولي القائم بتنظيم سلسلة فعاليات ومؤتمرات في العديد من العواصم الأوروبية، بينها جنيف (المقر الأوروبي للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان)، ولندن، ونيويورك، وباريس، وستوكهولم، وأوسلو، حيث مقر جائزة نوبل للسلام، وأوضح أنه من المقرر عقد منتدى في مقر البرلمان النرويجي بالتعاون مع إحدى المنظمات الحقوقية النرويجية، "من أجل توضيح حقيقة هذه الناشطة". وأضاف رئيس الحملة أن ما تقوم به الفائزة بجائزة نوبل، من "سلوكيات وأنشطة" تدعو إلى نشر الفوضى والكراهية وتشجيع التمرد وضرب استقرار الدول، "يُعد خروجاً صارخاً على معايير وأسس منح جائزة نوبل في نشر قيم السلام والمحبة والتعايش السلمي"، حسب تعبيره. من جهتها ردت الدكتورة إيناس حميدان على القول بعدم إمكانية سحب الجائزة بأن هذا الرأي "غير صحيح"، مشيرةً إلى أنه "لا يوجد في نظام وأعراف الجائزة نص يمنع سحبها من أي شخص إذا ثبتت ممارساته وأعماله التي تتنافى وقيم ومعايير الجائزة". وأكدت حميدان أن توكل كرمان -بحسب بيان الحملة – "شاركت في تحطيم بلدها وتشريد خمسة ملايين مواطن يمني، وأدخلت البلد في موجات من العنف والقتل والفقر والتشرد، تجسيداً لانخراطها في تنظيم وإيديولوجية الإخوان المسلمين المصنف على أنه حركة إرهابية في عدد من البلدان". واختتم الدليمي تصريحه بالقول إن "الهدف النهائي للحملة هو ردع هذه المتطرفة"، كما وصفها، "التي تسعى إلى زعزعة استقرار الدول العربية وخلخلة أمنها القومي تنفيذاً لأجندات مشبوهة"، وأضاف أن الحملة "ستعمل على تلقينها درسا قاسياً لها ولمشغليها"، مؤكِّداً أن "استقرار البلدان العربية وتنميتها خط أحمر"، وأن "رسالة الحملة تتلخّص في الحفاظ على صورة المرأة العربية من النماذج المشوهة".