توفي شاب داخل غرفة العمليات في مصحة طبية خاصة في تطوان، أول أمس، في ظروف وصفتها عائلته ب»المشبوهة». وقرر وكيل الملك في المحكمة الابتدائية لتطوان فتح تحقيق لكشف ملابسات وفاة عبد الوهاب أهجطان (23 سنة) بعدما قررت عائلته تقديم شكاية إلى القضاء، لتحديد الخطإ الطبي الذي أجهز على قريبهم. وقال أخ الهالك إن هذا الأخير «دخل المصحة ماشيا على قدميه ليخرج منها جثة هامدة، في ظروف غامضة»، حيث توجه إلى المصحة وهو يسوق سيارته بنفسه من أجل إجراء عملية على «المْرّارة». وأفادت مصادر أمنية أنّ الطبيب الجراح رفض، في أكثر من ثلاث مرات، التوجه إلى مفوضية الأمن لمدّ المصلحة المعنية بالتقرير الطبي للضحية، قبل أن يتم إشعاره «بالحضور فورا وإلا سيتم إحضاره في حالة اعتقال».. والأدهى من ذلك، تقول المصادر ذاتها، أن التقرير الطبي «اختفى» من المصحة حينما توجّه أفراد الهالك، رفقة رجل أمن من أجل سحبه، وهو ما طرح تساؤلات عديدة حول حيثيات ذلك. وتم نقل جثمان الضحية إلى مستشفى سانية الرمل، ومنه إلى طنجة لإخضاعه للتشريح الطبي، بناء على تعليمات النيابة العامة. وأفادت مصادر أخرى أنّ الهالك، الذي يتحدر من دوار تيمازايان، التابع لقيادة بني رزين في إقليمشفشاون، توفي قبل إخضاعه للعملية، أي بعد تخديره بالبنج، حيث خرج الطبيب الجراح من غرفة العمليات لينعيه قائلا إنه توفي فور وضع مشرط الجراحية فوق جسده.. ومن المُرتقب أن يثير هذا الملف مجددا «حالات» المصحات الطبية الخاصة في المدينة، فيما تطالب عائلة الضحية وزيرَي الصحة والعدل بتحديد المسؤوليات بخصوص حالة الوفاة، مثلما تتخوف من أن يتم «طي الملف» دون محاسبة..