يبدو أن سحر المنتخب المغربي لا يزال مفعوله قائما حتى بعد أن وضعت منافسات قطر أوزارها. فالمنافسة امتدت إلى مقارنة مظاهر الاحتفاء التي حضيت بها المنتخبات التي تألقت في المونديال لحظة حلولهم ببلدهم.فلقد شد الاستقبال المهيب الذي حضي به المنتخب المغربي من لدن الشعب، و خلفت الفرحة العارمة التي عبر عنها المغاربة بوصولهم، و التي بلغت عنان السماء، و كذا مظاهر الاحتفاء بهم، و هم يطوفون شوارع العاصمة المؤثثة بالأحمر والأخضر. لم يقتصر الانبهار على إخواننا العرب بل أسرت قلوب شعب المتوجين بالكأس القطرية. و بالفعل، سرت في الفضاء الأزرق سيول من التعليقات الموازية، و التي أشادت بحسن التنظيم الذي خص به حفل استقبال الأسود المفتوح، و الذي توج بالعناية خاصة التي أولاها الملك لهم، و هي تعليقات تضع مقارنة بين الاستقبال الذي خصه مسؤولي بلادهم للمنتخب الأرجنتيني واستقبال الأسود، حتى إن البعض ذهب إلى التعبير بإعجابه بهذا الاستقبال المنظم بقوله إن المغرب حصلت على كأس التنظيم بإحرازها هدفا في شباك الأرجنتين. و ما ألهب مواقع التواصل الاجتماعي، هو الحرص الملكي على استقبال أسود الأطلس رفقة أمهاتهم، تكريسا للقيم الإنسانية التي تعترف بتضحياتهن وامتنانا لعطائهن و مساندتهن لأبنائهن في العرس العالمي بقطر 2022. وجلي أن المغرب ختم مشاركته المتميزة في مونديال قطر باستقبال يليق بالتمثيلية المشرفة وغير المسبوقة التي سرقت الأضواء من المباريات النهائية وتغنت بها كبريات الصحف العالمية والتي أصابت بيت القصيد، و كبد الحقيقة عندما علقت بأن المغرب فاز ب "العالم".