أثار الأداء الباهت للمنتخب المغربي لكرة القدم في المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام تونس وبنين، رغم فوزه في كلا المواجهتين، موجة من القلق والاستياء بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وعبر كثيرون عن عدم رضاهم عن مستوى "أسود الأطلس"، موجهين سهام النقد إلى المدرب وليد الركراكي. ورغم أن المواجهات الودية تعد فرصة لتجريب عناصر جديدة وتقييم الأداء التكتيكي، إلا أن أداء المنتخب أثار تساؤلات واسعة بشأن جاهزيته للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا. وطالب العديد من المغاربة، عبر منصات "فيسبوك" و"تويتر"، الجهاز التقني بتقديم توضيحات بخصوص الاختيارات الفنية، مشيرين إلى غياب الروح القتالية والتنظيم الجماعي الذي ميز المنتخب خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022. وبات الناخب الوطني أمام ضغط متزايد لإعادة ترتيب الأوراق واستعادة ثقة الشارع الكروي المغربي، خاصة في ظل الطموحات الكبيرة للجماهير التي تنتظر رؤية منتخب قوي ومتماسك ينافس على الألقاب. وفي ظل الانتقادات التي طالت وليد الركراكي، خرج الإعلامي محمد فاخر بموقف مغاير، دافع فيه عن المدرب الوطني، معتبراً أن الإنجازات التي حققها لا يمكن إنكارها. وقال فاخر، في أحد البرامج الإذاعية، إن الركراكي قاد المنتخب لتحقيق 12 انتصارا متتاليا، مسجلا 41 هدفا، في مسار وصفه ب"التاريخي"، مؤكدا أن "التاريخ يكتب بالأرقام، وليس فقط بالأداء". كما ذكر بوصول المنتخب، بقيادة الركراكي، إلى نصف نهائي كأس العالم، معتبرا أن هذا الإنجاز غير مسبوق ويستحق التقدير، لا ما وصفه ب"الانتقاد المجاني".