شهدت الأسواق العالمية اضطرابا ملحوظا اليوم الجمعة، في أعقاب تصعيد عسكري خطير بين إسرائيل وإيران. فقد قفزت أسعار النفط بنسبة قاربت 8%، لتستقر بالقرب من 75 دولارا للبرميل، بينما تخطى الذهب سقف 3430 دولارا للأونصة، في دلالة واضحة على تصاعد المخاوف الجيوسياسية. وجاء هذا الاضطراب بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق استهدف منشآت ومواقع داخل إيران، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد". وتهدف العملية، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، إلى القضاء على ما وصفته ب"البنية التحتية للتهديد النووي الإيراني". وتركزت الضربات على مواقع دفاع جوي ومنصات إطلاق صواريخ، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت شخصيات قيادية في البرنامج النووي الإيراني. في المقابل أكدت وسائل إعلام إيرانية وقوع سلسلة من الانفجارات في مناطق متفرقة من البلاد، من بينها العاصمة طهران، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى دون تحديد الأرقام بدقة. وتداولت وكالات أنباء عالمية، من بينها "رويترز" أنباء عن احتمالية استهداف كبار القادة العسكريين الإيرانيين في العملية وسط صمت رسمي إيراني حتى الآن. ووضع هذا التصعيد العسكري المنطقة على صفيح ساخن، وسط ترقب دولي لما ستؤول إليه الأوضاع، في ظل مخاوف من انزلاق الأمور إلى مواجهة إقليمية شاملة.