كشفت مصادر مطلعة ل "رسالة24″، أن مصالح أمن مدينة أصيلة، التابعة لولاية أمن طنجة، قد تمكنت من إلقاء القبض على المسمى (م.ي)، البالغ من العمر 20 سنة، دون سوابق عدلي، بتهمة ترويج الأقراص الطبية المخدرة "القرقوبي". وكانت هذه المصالح، قد توصلت في وقت سابق بمعلومات أكيدة، مفادها أن شخصا ما يمتطي دراجة نارية من الحجم الكبير، يعمل على ترويج الأقراص المهلوسة، بوسط وبعدد من أحياء مدينة أصيلة. إلى ذلك، وبعد عملية ترصد ومراقبة دقيقة لتحركات المشتبه فيه، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، 19 غشت الجاري، تم إلقاء القبض عليه بشارع الرباط، وهو متلبس بحيازة مجموعة من الأقراص الطبية المخدرة نوع " إكستازي" وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام. المعني بالأمر، وبعد التحقق من هويته الكاملة بقاعدة البيانات الإسمية للتأكد من أنه يخلوه من المتابعة في أي قضية أخرى، داخل مفوضية أمن المدينة، تبين أنه لا زال تلميذ بمستوى السنة الثانية باكالوريا علوم اقتصادية، ليتم تم إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية، بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بأصيلة، من أجل البحث معه في الموضوع، في انتظار إحالته عليها في حالة اعتقال من أجل متابعته بالمنسوب إليه. جدير ذكره، أن هذه الأقراص المخدرة التي غزت المدينة ومدن مغربية أخرى عديدة بشكل كثيف، والتي يبقى مصدرها الرئيسي دولة الجوار الشقيقة الجزائر، هدفها في ذلك كله، شن حرب مدمرة على المغرب، وزعزعة استقراره الأمني والاجتماعي، عن طريق التهريب عبر شبكاته التي تنشط وبقوة بالشريط الحدودي الممتد على نحو 500 كيلومترا من السعيدية إلى إقليم فكيك بالجهة الشرقية، بشتى أنواعها الفتاكة، والتي غالبا ما تقتل من يتناولها. وحسب تجار أقراص "القرقوبي" بطنجةوأصيلة والنواحي، فإن ثمنها يتأرجح حسب متطلبات السوق، وأحيانا يرتفع ثمن القرص الواحد من 5 دراهم إلى 20 درهما في السوق السوداء، ويؤكد أحد المروجين لها للجريدة، أن ارتفاع ثمن الأقراص الطبية ومختلف المواد المهربة، مرتبط بسوق العملة الصعبة في الأسواق العالمية التي تؤثر على الحياة الاقتصادية. كما ترتفع كمية استهلاك "القرقوبي" خلال شهر رمضان لإغلاق الحانات لأبوابها، وصعوبة استهلاك الخمور، خلال شهر الصيام. أما فيما يخص شريحة المدمنين على هذه المواد الممنوعة، فإن أغلبهم من الشباب العاطل وبدون مستوى تعليمي محترم، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و50 سنة من الجنسين.