حقق باريس سان جيرمان الفرنسي أفضلية كبيرة على فالنسيا الإسباني بفوزه عليه (2-1) في معقله ملعب ميستايا لحساب ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الثلاثاء. سجل الهدف الأول للفريق الباريسي، الأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي (10)، والثاني مواطنه خافيير باستوري (43)، أما هدف أصحاب الأرض فسجله الفرنسي عادل رامي (90). ولم تنفع سيطرة فالنسيا ونسبة الاستحواذ التي فرضها لاعبو المدرب أرنستو بالبيردي الملقبون بالخفافيش، أمام واقعية لاعبي باريس سان جيرمان وفارق المهارة عند بعض العناصر، التي منحت الأفضلية المطلقة للضيوف في الشوط الأول، لكن هدف الفرنسي رامي في اللحظات الأخيرة حافظ على آمال فالنسيا في مباراة الإياب التي ستجري بين الفريقين في السادس من مارس المقبل على ملعب "حديقة الأمراء" في باريس. شوط باريسي
دخل لاعبو المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بثقة كبيرة أرض منافسهم الإسباني، فكان أداؤهم متناسقاً منذ البداية، وهدّدوا مرمى الحارس فيسينتي غوايتا بكرة غاية في القوة سددها البرازيلي لوكاس مورا لكن القائم الأيسر منع دخولها إلى المرمى. مباشرة بعد هذه الفرصة أدّى الأرجنتيني لافيتزي فاصلاً مهارياً رائعاً اخترق به الخاصرة اليسرى للمنافس وتبادل الكرة مع باستوري ثم أودعها في المرمى معلناً تقدم الضيوف مع الدقيقة العاشرة. حاول الخفافيش بعد الهدف فرض أسلوبهم وتحضير الكرات للمهاجم روبيرتو سولدادو ولكن هجماتهم اصطدمت بدفاع باريسي منظم ومحكم الإغلاق بقيادة البرازيلي أليكس. وأمام تماسك الدفاع وصلابته كان لابد لخطي الوسط والهجوم أن يكونا في مستوى العطاء فقاد لوكاس الهجمات المرتدة لسان جيرمان ومن إحداها وضع البرازيلي مهاراته اللاتينية في تخطي دفاع فالنسيا وقدم كرة ذهبية لباستوري الذي تابعها بهدوء في المرمى. وكان الفريق الضيف هو الرابح الأكبر في الشوط الأول باستثناء تلقي لاعبه الإيطالي ماركو فيراتي للإنذار الثالث في البطولة بعد إنذارين في مباراتي دينامو كييف ودينامو زغرب وبذلك سيخسر فرصة المشاركة في مباراة الإياب. نشاط إسباني
في الحصة الثانية، أشرك مدرب فالنسيا أرنستو بالبيردي، الباراغوياني نيلسون فالديز و سيرخيو كاناليس بغية تنشيط الهجوم. وفعلاً ضغط أصحاب الأرض على مرمى منافسهم، ونظموا بعض الهجمات، أخطرها كرة طويلة لسولدادو لكن الأخير لم يروضها بالشكل المطلوب فطالت عليه. وأمام المد الهجومي لفالنسيا، سرق زلاتان إبراهيموفيتش كرة من مدافعي فالنسيا وأرسلها قوية نحو المرمى لكن الحارس أبعدها نحو لافيتزي الذي لم يوفق في وضعها هدفا ثالثاً لفريقه. في المقابل، استمر الخفافيش بسيطرتهم العقيمة من دون فعالية على المرمى الفرنسي، فأضاع البديل فالديز فرصة مواتية لتذليل الفارق في الدقيقة (75). وقبل النهاية بدقيقة واحدة تقدم المدافع الفرنسي عادل رامي ليأخذ مكان المهاجمين ويتابع كرة ثابتة نفذها الأرجنتيني ألبيرتو كوستا، في المرمى محافظاً على نسبة جيدة من آمال فريقه للعودة في مباراة الإياب.
وتلقى الضيوف ضربة قوية أخرى بتعرض نجمهم إبراهيموفيتش للطرد في الوقت بدل الضائع (90+2) بسبب ضربه لمنافسه المكسيكي أندريس غواردادو. لكن الفرصة لم تتح لأصحاب الأرض لاستغلال النقص العددي، وليعلن الحكم الإيطالي باولو تاغليافينتو، فوز الفريق الباريسي بهدفين لهدف. وهي الخسارة الأولى لفالنسيا في 10 مباريات متتالية على أرضه في المسابقة (6 انتصارات و3 تعادلات)، كما هي الخسارة الثانية له في نسخة هذا الموسم بعد الأولى أمام مضيفه بايرن ميونيخ في الدور الأول، والخسارة الأولى للفريق الإسباني في 9 مباريات مع الأندية الفرنسية على ملعب ميستايا (8 انتصارات آخرها كان على حساب ليل).