في خضم المخطط الوطني للانتقال من التلفزيون التناظري إلى التلفزيون الرقمي الأرضي بالمغرب فإن الوزارة حثت المغاربة على الإنتقال إلى التلفزيون الرقمي لما تفرضه الضرورة التكنلوجي. فبالإنتقال إلى التلفزيون الرقمي فإن المشاهد سيكون بإمكانه مشاهدة صورة بجودة عالية وكذلك بصوت عالي الجودة حسب ما تتضمنه الإشهارات التلفزية . ولكن السؤال الذي يطرح هل بالفعل هذا هو السبب الوحيد الذي جعل الوزارة تفكر في الإنتقال إلى تقنية البث الرقمي ام هناك سر آخر ؟ في الحقيقة مالم تتضمنه الإشهارات هو ان الإنتقال إلى البث الرقمي ليس بسبب الضرورة التكنولوجية في توفير صورة وصوت عالي الجودة فقط وانما بسبب الانترنت 4G والذي يشكل عاملا اساسيا في تفكير وزارة الإتصال على الإنتقال إلى البث الرقمي . فما لايعلمه اغلب المواطنين هو ان إتصال الجيل الرابع في حالة تعميمه سيؤثر على البث التناظري وعليه سيكون من الصعب مشاهدة القنوات الارضية، بل وكذلك سيؤثر بث ال UHF (ultra high frequancy ) على إستقرار الجيل الرابع من الانترنت الخلوي. وبدون الدخول في التعقيدات تقنية فإن ال UHF والذي يعمل بترددات تتداخل مع ترددات ال 4G سيسفر عن عدم إستقرار كل من إستبقال القنوات التلفزية وكذلك الانترنت. لهذا عمدت العديد من الدول التي فكرت في طرح ال 4G إلى إعلام مواطنيها بضرورة الإنتقال إلى TNT قبل طرح ال 4G وللتدكير فقط فإن كل من شركة ميديتل و إنوي شرعا في إطلاق الانترنت بالرغم من عدم الإيقاف النهائي للقنوات التلفزية الارضية التناظرية. اما شركة إتصال المغرب فلازالت لم تعلن اعن اي خبر فيما يخص إطلاق تقنية ال 4G اللهم بعض الشائعات التي تتحدث عن مشاكل في بنيتها التحتية احالة دون إطلاق ال 4G .