تستعد وزارة الخارجية بالقيام بحركة دبلوماسية واسعة في الأسابيع المقبلة، حيث قالت مصادر من داخل الوزارة المعنية إن تغييرات كبيرة ستشهدها سفارات المغرب في العالم، عبر تعيين سفراء وقناصل جدد، وإعفاء أسماء وازنة، مؤكدة في السياق نفسه أن الأسماء التي من المنتظر أن يؤشر عليها الملك، تضم شخصيات سياسية جديدة ستشغل بالأساس مناصب في أمريكا الجنوبية وأوروبا. وأضافت المصادر نفسها أن الحركة الدبلوماسية، التي تعد لها وزارة الخارجية منذ مدة، ستركز بالأساس على منطقة أمريكا الجنوبية، حيث ما تزال توجد بعض الدول التي تساند جبهة البوليساريو، موضحة في الآن نفسه أن “4 أسماء تشغل مناصب سفراء في امريكا الجنوبية ستغادر مناصبها وستعوضها أسماء جديدة لم يسبق لها أن تولت مهام دبلوماسية بقدر ما لها من خبرة في موضوع العلاقات البينية وتتقن اللغة الإسبانية والإنجليزية كذلك، ولديها تكوين أكاديمي في مجال العلاقات بين المغرب وأمريكا الجنوبية”. وأكدت مصادر “المساء” إن الحركة الجديدة ستشمل كذلك تغيير 3 سفراء بالقارة الأوروبية وتغيير عشرات القناصل في بلدان مختلفة، منهم من سيحال على التقاعد ومنهم من تلقت وزارة الخارجية بشأنهم تقارير ب”التقصير”، مبرزة أن حركة القناصل ستكون كبيرة جدا بالمقارنة مع التغييرات السابقة. وقالت المصادر ذاتها إن السفراء والقناصل الجدد ستكون مهمتهم الأولى محاصرة جبهة البوليساريو في معاقلها التقليدية، خاصة أمام تراجع عدد الدول التي اعترفت بها، ولذلك تم التركيز على نحو خاص على أمريكا الجنوبية.