تعرف عملية تدبير جائحة كورونا في المستشفى الإقليمي لالة حسناء بإقليم اليوسفية خروقات خطيرة، قد تؤدي الى عواقب وخيمة ونسف كل الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية ورجال الأمن ومختلف الشركاء في محاربة وباء كورونا المستجد. مصادر كشفت أن الطبيبة المكلفة بالحراسة بقسم المستعجلات لم تلتحق بالعمل، حسب الجدول المصاغ من طرف إدارة المستشفى، وحسب مذكرة التكليف الصادرة عن المندوبية الإقليمية بقسم المستعجلات لأسباب لاتزال مجهولة، بالإضافة إلى غياب طبيب أخصائي عن العمل على اعتبار ان إسمه مدرج في جدول المناوبة الخاص بالأطباء المعنيين بخطة التصدي لفيروس كورونا تورد "المساء". و كلفت إدارة المستشفى الإقليمي لالة حسناء الطبيب المكلف بمسار کوفید 19 بمستعجلات کورونا بالعمل في قسم المستعجلات العادية وفي نفس الوقت أن يعمل في مسار كوفيد طيلة 12 ساعة أي من الساعة 9 صباحا الى التاسعة ليلا من نفس اليوم، ليعوضه طبيب آخر نهجت معه إدارة المستشفى هو أيضا نفس الصيغة أي الجمع بين العمل في قسم المستعجلات العادية وفي قسم مستعجلات مسار كوفید. واضافت المصادر، ان ادارة المستشفى تبخس بهذا الإجراء غير المسؤول،والخطير كل تضحيات رجال السلطة والأمن المجندة للتصدي لفيروس كورونا كما تضرب عرض الحائط توجيهات وزارة الصحة وتوصياتها الصارمة في طرق مواجهة فيروس كورونا داخل المؤسسات الصحية بصفة عامة وداخل الأقسام الخاصة بكوفيد 19 خاصة. جمعيات حقوقية دخلت على خط هذه الفضيحة مستنكرة الفوضى القائمة في المستشفى الإقليمي للاحسناء، حيث قامت باتصالات مع جميع الجهات المعنية بالتدخل والتحقيق في هذا الخرق الذي قد يشكل تهديدا لسلامة وأمن المواطنين. كما طالبت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتدخل وزاري عاجل وإيفاد لجان تقصي للوقوف على سوء تدبیر إدارة المستشفى للاحسناء لجائحة كورونا بالقيم اليوسفية. مؤكدة كذلك على اختفاء جزء كبير من المستلزمات الطبية من بذل طبية واقية وكمامات وقفازات، والتي توصل قسم المستعجلات من الصيدلية الإقليمية اضافة الى تقاعس ادارة المستشفى عن اصلاح سيارات الإسعاف التي تعرضت لحوادث السير الامر الذي ادى إلى وضع كارثي بذات المستشفى.