مهرجان صيف آسفي ينشط ليالي رمضان الدافئة

في ساعة متأخرة من ليلة الأحد سادس شتنبر الجاري أسدل الستار عن فعاليات مهرجان صيف آسفي الذي نظمه المجلس الحضري للمدينة ، وحمل شعار "الثرات المحلي في خدمة التنمية" ، والذي افتتح يومه الأربعاء ثاني شتنبر الموافق للثاني عشر من رمضان، وتواصل برنامجه المتنوع الذي جمع بين ماهو فني وثقافي ورياضي على مدى خمسة أيام ،هذا البرنامج الذي تكيف مع أجواء الشهر الفضيل باستحضار الجانب الصوفي و الروحاني من خلال فقرات موسيقية لطرب الملحون و الآلة ، أدتها فرق محلية ، كمجموعة
الحاج محمد بن علي المسفيوي و المجموعة الصوتية النسوية لفن الملحون التي أدت قصائد من ثرات الملحون مثل "زاوكنا فحماك"و"ياعاشقين" ، ومجموعة الأحباب للسماع والمديح التي قدمت كشكولا في مدح الرسول الكريم ،ومجموعة بوزوادة الرائدة في الطرب الأندلسي ، ومجموعة السلام للسماع و المديح ومجموعة السبيل للمديح ومجموعة تانسيفت و مجموعة بنبراهيم ، وقدمت فرق لفن اكناوة المحلية مقاطع تفاعل معها الجمهور المسفيوي ، كما لم تغفل لجنة التنظيم الذوق الشعبي لفئة عريضة من المسفيويين فأشركت أجواقا تؤدي الأغنية الشعبية و العصرية أحيتها مجموعة البجدادي و مجموعة الهلال. وتضمن البرنامج الفني أيضا عروضا مسرحية من تقديم جمعية شراع في عرض "حال وعقل" وجمعية الابداع والفنون بصبيحة للأطفال.

وكان أبرز ما ميز البرنامج الفني للمهرجان تألق فاطمة الزهراء حداد الطفلة ذات الست سنوات ، التي أدت يوم الافتتاح قصيدة" أمي" تغنت فيها بشمائل وفضائل الوالدين ،باتزان وثبات وثقة أذهلت الحاضرين و شدت اليها مسامعهم بأداء محترف وقريحة ملحونية لا نجدها عادة الا عند الكبار من المؤدين و المنشدين لهذا الطرب الأصيل، بمصاحبة الحاج محمد بن علي المسفيوي ،وبقدرتها العجيبة على الحفظ نالت اعجاب الحضور وتصفيقاتهم تشجيعا لهذه الطاقة الطفولية التي انبثقت من أسرة عاشقة لفن الملحون.

وفيما يخص الجانب الثقافي والعلمي قدم الدكتور الطبيب علي بن عبد الرزاق عرض "رمضان والسكري" للتعريف بهذا المرض المزمن وسر التعايش معه و خصوصا في شهر رمضان و خصوصيته لدى هذه الفئة من المرضى. كما أطر الأستاذان محمد السعيدي الرجراجي وحسن حميتو ندوة حول دور العلماء في الحفاظ على الأمن الروحي.

أما الرياضة فقد نالت نصيبها هي الأخرى بدوري في كرة القدم المصغرة لفئتي الذكور والاناث.
هذا المهرجان رصدت له ميزانية قدرت ب 100.000 درهم حسب اللجنة المنظمة التي أشارت الى اكراهات ضعف هذا الغلاف المالي ، ووعدت بتطويره وتقديم ماهو أحسن فيما سيلي من الدورات.