إنشاء أول أكاديمية جهوية لكرة القدم وألعاب القوى بأكادير

أعلن مكتب مجلس جهة سوس ماسة درعة عن قرب انطلاق أشغال إنشاء أول أكاديمية رياضية جهوية بمدينة أكادير في رياضتي ألعاب القوى وكرة القدم. جاء ذلك خلال دورة المجلس الجهوي الجمعة الأخير بأكادير التي قدمت خلالها شروحات أولية عن المشروع
الموجود قيد الإعداد التقني والمالي والذي يتوقع الشروع في إنجازه في شهر شتنبر القادم على أن يبدأ في استقبال أول فوج من الرياضيين شهر شتنبر من سنة 2009.
الأكاديمية الجهوية للرياضة بأكادير ستهتم بالتكوين الرياضي في مجالي كرة القدم و ألعاب القوى وفق تصور أعد من قبل لجنة انتقلت لعدد من مراكز التكوين الفرنسية بكل من ستراسبورغ ،باريس ، بوردو والمعهد الوطني الفرنسي كليرفونتين، حيث ستعتمد الأكاديمية على نظام الدراسة والتكوين الرياضي أطفال وشباب بين 12 إلى 18 سنة من كافة تراب جهة سوس ماسة درعة.
من جانب آخر تم إعداد الوعاء العقاري الخاص بالمشروع حيث أصبحت البقعة الأرضية التي توجد بمحاداة المركب الرياضي الجديد بأكادير جاهزة في انتظار الانتهاء من إعداد التصاميم النهائية للمشروع وكذا تحديد حجم الاستثمار اللازم لذلك والذي سيتعدى حسب إفادات مصادر مطلعة العشرة ملايير سنتيم يجري إعداد لائحة المساهمين فيها إلى جانب جهة سوس ماسة والخواص.
يذكر أن مشروعا آخر للتكوين بالمنطقة خاص بفريق حسنية أكادير لم يجد بعد طريقه للإنجاز رغم أنه يدخل في إطار سياسة مراكز التكوين في كرة القدم لفرق النخبة المدعمة من الجامعة الملكية للعبة، وهو ما دفع بمسؤولي الحسنية، على خلفية صراع خفي مع منذوب الشبيبة والرياضة بأكادير الذي أعفي مؤخرا من مهامه، لوضع ملف مشروع مركز التكوين بين يدي نوال المتوكل وزيرة الشيبية والرياضة خلال زيارتها الأخيرة لأكادير قبل أن تنبه الأخيرة السيد أحمد أيت علا الكاتب العام للحسنية أن تصاميم المشروع أعدت سنة2001 أي منذ أزيد من سبع سنوات.
وكان مندوب الشبيبة والرياضة بالمدينة قد دخل في نزاع مباشر مع الحسن بيجديكن الرئيس السابق لحسنية أكادير وعضو المجلس الجماعي لأكادير بسبب رغبة الحسنية في إنشاء مركز التكوين بالفضاء الرياضي الانبعاث الجنوبي الذي يضم حاليا مخيما تابعا للشبيبة والرياضة وهو ما أجج الصراع بين الطرفين حول أحقية كل طرف في الاحتفاظ بالبقعة الأرضية المذكورة، حيث أكد المندوب أنداك أن مخيم أكادير ثاني أكبر مخيم وطني مهدد بفقدان آخر جزء منه بعدما تم هدم مخيم "تاغزوت" لإنشاء محطة سياحية كبرى، والجزء الواقع بملاعب الانبعاث هو المتنفس الوحيد الموجود. بينما أكد مسؤولو الحسنية أن المخيم لا يجب أن يتواجد وسط حي سياحي بقلب أكادير ووسط فضاء معد في الأصل للرياضة في الوقت الذي سيفرض على فريق حسنية أكادير البحث عن فضاء آخر وهو أمر غير متيسر حاليا داخل المدار الحضري للمدينة الملتهب عقاريا.
عبد الكريم دهبي