تمكن فريق حسنية اكادير لكرة القدم من رد دين لقاء الذهاب بينه وبين شباب المسيرة بعد أن حقق الفوز على فريق شباب المسيرة بثلاثة أهداف مقابل واحد ، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب بين الفريقين بالعيون ، الجولة الأولى من هذا اللقاء تميزت بالرتابة و المستوى المتواضع مع قلة فرص التسجيل من الجانبين ولم يتحسن المستوى إلا مع تسجيل الهدف الأول للحسنية بضربة رأسية للمالي أوصمان كويتا بعد تنفيذ اللاعب القصيري للزاوية الثالثة للحسنية ، وبعد تسجيل الهدف تحركت المقابلة بفضل خروج المسيرة للعب مما ترك مساحات فارغة أمام مهاجمي فريق الحسنية الذي دخل اللقاء منقوصا من ثلاث لاعبين أساسيين وهم العائد ياسين الرامي الذي أصيب في لقاء الفتح رفقة عبد الحفيظ ليركي ، واللاعب خالد السباعي الذي جمع الإندار الرابع له في نفس المقابلة ، فيما عرفت تشكلة الفريق امام المسيرة عودة العميد محمد حسايني الغائي لأزيد من أربع مقابلات . خلال الجولة الثانية واصلت الحسنية تحركاتها الهجومية ليتمكن أوصمان كويتا من توقيع الهدف الثاني له وللفريق السوسي بعد استغلاله لكرة خاطفة توغل بها في الجهة اليمنى للحارس عشوبي ليسدد من زاوية مغلقة مسجلا هدفا جميلا جدا في حدود الدقيقة 23 من هذه الجولة ، وهو الهدف الذي ألهب حماس لاعبي الحسنية والجمهور المتتبع للمقابلة كما جعل مدرب شباب المسيرة يلعب بكل أوراقه ويحث لاعبيه على مواصلة جهودهم للعودة للقاء وهو ما تأتى من كرة ثابتة من نقطة الزاوية في حدود الدقيقة 30 حيث مرر البقالي نحو منطقة عمليات الحسنية ليستغل أحد لاعبي المسيرة الاختلاط أمام المرمى لتوقيع الهدف الوحيد لفريق العيون ، وهو الهدف الذي قوى من عزيمة باقي اللاعبين لإدراك التعادل فيما تقلصت جهود الخط الأمامي للحسنية بعد الخروج الاضطراري للمهاجم كويتا بحكم الإصابة ، وكان بإمكان الفريق الصحراوي أن يدرك التعادل لو استغل لاعبوه الكرات الثابتة من نقطة الخطأ التي منحها لهم حكم اللقاء بسخاء أمام منطقة عمليات الحسنية التي استغل لاعبها الاندفاع الكلي للمسيرة للقيام ببعض المرتدات انتهت إحداها إلى نقطة الزاوية وكانت هي السادسة نفذها البيساطي نحو راسية لرضوان الفوقي الذي سجل الهدف الثالث لفائدة الحسنية التي أنهت اللقاء بتفوق واضح أمام شباب المسيرة . ومن النقط السلبية التي سجلت خلال اللقاء ذلك السلوك الغير الرياضي لجامعي الكرات في جنبات الملعب والذين امتنعوا عن إرجاع الكرة للاعبين مع انطلاق الجولة الثانية وهو ما اشتكى منه لاعبوا المسيرة للحكم الذي قرر طرد جميع اللاعبين الصغار جامعي الكرات من الملعب منذ الدقيقة 18 من الجولة الثانية وهو سلوك بعيد عن الروح الرياضية اعتقد الكثيرون انه انمحى من الميادين الرياضية بالمغرب ليظهر مجددا بملعب الانبعاث خلال الموسم الذي تعد فيه جامعة الكرة مخططاتها الرامية إلى الاحتراف ، والسؤال المطروح بخصوص ذلك هو من يقف وراء ذلك السلوك ؟ هل كان بأمر من المكلف بهؤلاء اللاعبين أم انه سلوك تلقائي من جامعي الكرات أنفسهم ؟ على كل نتمنى من مسؤولي الفريق إعطاء الأهمية لمثل هذه الأمور الصغيرة التي تأثر سلبا على الصورة العامة التي تقدم عن النادي الذي يقال أنه يحمل شعلة كرة القدم بجهة سوس ماسة درعة .