– و م ع : قال عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستك أمس الأربعاء بقادس جنوباسبانيا أن الوقت قد حان للربط بين البحر الأبيض المتوسط ممثلا في المغرب واسبانيا وبين دول أمريكا اللاتينية. وأوضح الرباح في كلمة ألقاها في الملتقى الثاني للمناطق اللوجيستيكية الإيبيرو أمريكية والشمال افريقية أن "هذا الحلم يمكن أن يتحقق عبر ربط الموانئ في ما بينها وتشجيع الشركات البحرية والناقلات الجوية وتحفيز الفاعلين بأمريكا اللاتينية لولوج السوق المغربي والتفكير بشمكل خاص في إحداث منطقة حرة لوجيستيكية". وأضاف الوزير أن الوقت قد حان أيضا " لتعتبر دول أمريكا اللاتينية المغرب شريكا استراتيجيا لها في عدة مجالات " معربا عن استعداد المغرب مواكبة استثماراتها فوق أرضه ومن خلاله في إفريقيا والبلدان المجاورة، مشددا أيضا على أن زمن التفاوض بشكل انفرادي قد ولى. وأشار الوزير، إلى المناطق اللوجستيكية التي أنشأها في الدارالبيضاء وطنجة، مضيفا في هذا السياق إلى أن المملكة تخطط لإنجاز عدد من المناطق اللوجستيكية الأخرى، من الآن إلى حدود سنة 2030، على مساحة تصل إلى 3000 هكتار. وذكر بإحداث الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية والمرصد المغربي للتنافسية اللوجستيكية، مبرزا أن المغرب يحتل الرتبة الأولى في شمال إفريقيا في مجال اللوجستيك، والثانية بعد جنوب افريقيا بالقارة السمراء. ومن جانبهما أكد كل من عمدة مدينة قادس ورئيس مقاطعتها، على أهمية الموقع الاستراتيجي للمغرب، باعتباره بابا لإفريقيا، ولإسبانيا كبوابة لأوربا، مشيرين إلى أن المملكتين تشكلان قطبين أساسيين في مضيق جبل طارق وينبغي استغلال قربهما في إنجاز طريق تجاري منفتح على جميع القارات، يعود بالفائدة على البلدين الجارين.