تعتبر حلويات "ميلفوي"، من ضمن أكثر المنتوجات التي تعرف إقبالا يوميا من طرف المواطنين في طنجة، كما في غيرها من المدن، وذلك لرخص ثمنها. إلا أن كثافة الإقبال على هذا المنتوج، الذي كثيرا ما يباع في دكاكين شعبية بالأحياء والأزقة، يمكن أن يشكل مصدرا على صحة المستهلكين، على اعتبار الظروف التي يجري خلالها إنتاج هذه الحلويات وتوزيعها. وفي هذا الإطار، وجهت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، مراسلة إلى السلطات المحلية بالمدينة، تنبه إلى وجود كميات من هذه المنتوجات، تتولى توزيعها إحدى الشركات في مدينة الدارالبيضاء، في ظل غياب شروط الحفظ والتلفيف والسلامة الصحية. وأوردت الرابطة ضمن تقرير لها، أن هذا الصنف من الحلويات يتم توزيعه بواسطة سيارة الشركة معبأ في علب كرطونية متوسطة الحجم تتضمن تاريخ الصلاحية الذي يمتد لمدة شهر من غير وجود عازل يفصل بين مادة الكارطون ومكون الحلويات المغطاة بالكريم. منبهة إلى أن الأخطر من ذلك، هو استمرار عرض المنتوج من طرف الباعة خارج جهاز التبريد مع طول استمرار "تاريخ الصلاحية " كما هو مثبت في هذه القسيمة. ولفتت ذات الهيئة الجمعوية الناشطة في مجال حماية المستهلكين، أن هذا المنتوج يباع على نطاق واسع منذ عدة سنوات على صعيد الحواضر والقرى في مختلف المواسم وبهذه الصورة البشعة دون أن تقوم الجهات المسؤولة بدورها في منع تسويقه. وطالبت الرابطة بمنع ترويج هذه الحلوى إلى حين ضمان شروط السلامة من الأخطار وتجويد المنتوج وتلفيفه وتحديد تاريخ الصلاحية بشكل مضبوط ومنع تداوله خارج أجهزة التبريد، من عدم السماح ببيع "الميلفوي" بكل أنواعها إلا من لدن المخابز والمحلات الخاصة ببيع الحلويات المجهزة بوسائل التبريد . كما أشار ذات المصدر، إلى وجود أصناف أخرى من هذه الحلويات التي تعد بكيفية عشوائية في محلات غير مراقبة دون تحديد هويتها، ويتم توزيعها على الدكاكين والملبنات على نطاق واسع لتعرض بكيفية مكشوفة لعدة ساعات في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس وفي أجواء مشبعة بمؤثرات التلوث بكل أشكاله .