طبعت موسيقى "الراب"، أجواء السهرة الغنائية الأولى لمهرجان "ثويزا"، التي أحياها كل من الفنان الشاب، ابن مدينة طنجة، أمين تمري، المعروف ب"أمينوكس"، والرابور الشهير عبد الهادي مزوري، المشهور بتسمية "مسلم"، بحضور جماهيري لافت التئم بمنصة "المرصى" بساحة "المسيرة الخضراء". وبالرغم من حضوره الدائم في أسماع عشاق فنه "الثوري"، خطف الفنان "مسلم" بامتياز أضواء السهرة الأولى لهذا المهرجان الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس الماضي وتستمر حتى يوم غد الأحد، من خلال تشكيلة أغانيه ومقطوعاته الجديدة والقديمة، التي يحفظها الكثير من عشاقه عن ظهر قلب، بفضل حمولتها المعنوية التي تنبع من الواقع اليومي المعاش في المجتمع. "دموع الحومة تسيل مداد من الستيلو ديالي"، هكذا صدح الرابور الطنجاوي بصوته عاليا من فوق منصة "المرصى"، حين أدى أغنيته الشهيرة "دموع الحومة"، التي حطمت أرقاما قياسية في نسب الاستماع والمشاهدة عبر مختلف الوسائط. مثلها مثل أغنيته الجديدة "الغول" التي سبق لها أن أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وكلما رفع "مسلم" خامة صوته، مرددا ما كان مبرمجا إياه لهذه السهرة، قابله الجمهور العريض بطفرة من الحماس، من خلال مشاركته في ترديد كلمات مختلف المقطوعات التي ارتبطت باسمه منذ سنوات عديدة لمساره الفني. وكان الحفل الموسيقي الأول لمهرجان "ثويزا"، قد افتتح بعرض لمجموعة من إبداعات الفنان الشاب أمين تمري، الملقب ب"أمينوكس"، الذي يقدم نفسه كشاب يشق لنفسه مسارا فنيا خاصا من خلال أغانيه التي يؤكد أنه ينتجها باعتماد معايير عالمية. أمينوكس صاحب أغنية "ماشي فحالهم"، التي تتضمن مصطلحات توصف بأنها "غريبة"، كان قد أثث منصة السهرة، بمجموعة من المقطوعات التي غناها منذ بداية مشواره الفني في سنة 2013، التي أطلق خلالها أول أغنية له تحت عنوان" تفاطْ الشمعة" من ألبومه "أنا ويّاك"، التي حققت نجاحاً كبيراً في القنوات الإذاعية بالمغرب. الجمهور وتحمل الدورة الثانية عشر لمهرجان "ثويزا"، وهو الاسم المرادف لمهرجان الثقافة الامازيغية، مزيدا من الفرجة الموسيقية، من خلال سهرات فنية تستضيف كل من "لطيفة رأفت" و "الشاب خالد" و" الدوزي"، و"عصام المودني" و "الشاب نور". الجمهور وفيما يخص البرمجة الأمازيغية، تستضيف هذه الدورة مجموعة "إثران" من منطقة الريف، و مجموعة "أحوزار" من منطقة الأطلس، و مجموعة "نوميديا" من اقليمالحسيمة، و مجموعة "أحيدوس إزماون" من آيت واراين بتازة.
